responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 34


أنك نطقت بجميع ما وقع به التعريف فكان ذلك قولا لا لفظا مفردا فتبين أن حق العبارة مما وقع به التعريف أن تكون قولا فإذن التعريف بالمحمولات يجب أن يكون قولا وكل تعريف مما نحن بسبيله إما بالاسم وإما بقول هو حد وإما بقول هو رسم في الحد الشيء الذي يقال له الحد إما أن يكون بحسب الاسم وإما أن يكون بحسب الذات والذي بحسب الاسم هو القول المفصل الدال على مفهوم الاسم عند مستعمله والذي بحسب الذات فهو القول المفصل المعرف للذات بماهيته .
وكل من تلفظ بلفظ فإليه تحديده إذا أجاد العبارة لما يقصد إليه من المعنى ولا مناقشة معه البتة إلا إذا كان قد زاغ عما قصده بشيء مما سيقوله وأما إذا ألف المعاني التأليف الذي ينبغي ثم قال لمجموعها إنه مرادي بما أطلقته من اللفظ فهو حد ذلك اللفظ إذا لم يكن قد أساء في التأليف مما ستسمعه ولم يكن بحيث إذا أضفت إلى ما أورده زيادة معنى كان مخصصا لما ألفه أو غير مخصص فعرضت عليه ما ألفه والزيادة على أنه مفهوم اللفظ الذي حده قبله فقال هو هو مثال ذلك أن الإنسان إذا استعمله متكلم في كلامه فسألته ما يعني به فقال إنه الحيوان المنتصب القامة البادي البشرة الذي له رجلان فأول ما له أنه قد حد الإنسان بحسب استعماله لفظه وليس لك أن تخاطبه فيه بوجه من الوجوه بالمناقشة إذ كان الحيوان بهذه الصفة موجودا وكان له بهذه الصفة اعتبار وكان اعتباره بهذه الصفة غير محرم عليه أن يكون له اسم وأكثر ما يكون أن تؤاخذه به أمر اللغة وهو بعيد عن المآخذ العلمية لكنك إن زدت على هذا المبلغ الذي ألفه الضاحك فقلت ألست تعني به الحيوان المنتصب القامة الذي له رجلان البادي البشرة الضاحك فقال أعنيه به أو قلت ألست تعني به الحيوان المنتصب القامة الذي له رجلان

34

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست