نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 89
وبدون مبالغة - مرشدا وداعيا للمجتمع ، بل يمكن أن يقال انه كان نموذجا للصالحين والعظماء في عصره . . ) [1] . * وقد تحدث الكثير عن زهده فقالوا : انه كان يلبس ملابسا بسيطة فكانت ملابسه عبارة عن قباء كرباس نظيف جدا ومطيب ، ومر عليه الشتاء والصيف عدة مرات وهو لابس ذلك القباء الكرباسي ، فلم يكن ابدا يفكر في الملابس والكماليات . * وكان فراش بيته من البسط العادية التي تسمى ب ( گليم ) . * وكان لا يصرف على نفسه من ( سهم الإمام ( عليه السلام ) ) ، وكان يقول اني لا استحقه . * وكان محتاطا في طعامه أيضا ، فمع انه كان مبتلى بمرض الربو ( ضيق التنفس ) ، ولم يكن ينسجم مع صحته أي طعام وانما لابد وأن لا يكون فيه ضرر على صحته ، ومع ذلك كله فإنه كان لا يهتم إلى نوع الغذاء وكميته ، وكان يأكل أي طعام قدم له ، وبأي مقدار ممكن . * وفي مرة من المرات عندما كان الشيخ في النجف الأشرف قدمت له امرأتان كانتا تسكنان في مدينة ( بمبي ) ومن أقرباء ( آقا كوچك ) من وجهاء النجف الأشرف ، والتمستا منه أن يتقبل منهما في كل شهر ( 75 ) روپية ليدفعه مقدارا في معيشته . وكان مصرف عائلته شهريا لا يتجاوز ( 50 ) روپية . ولكن الشيخ امتنع عن قبول هذا المبلغ ، فأصر الميرزا محسن محدث زاده - ولده الصغير - أن يقبل ذلك المبلغ ، ولكنه لم يستجب إلى أن يئست المرأتان وخرجتا ، فحينما ذهبتا قال الولد للوالد : انني سوف لا اقترض من السوق شيئا لمصرف البيت فيما بعد . فقال الحاج الشيخ عباس : اسكت . فاني لا أدري بماذا أجيب الله تعالى