responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 88


والفضلاء بكاءا شديدا .
* ووصف نجله الشيخ محدث زاده مجلسه ووعظه ما تعريبه ملخصا : وكان الناس في أوقات فراغه ، وبالخصوص في أيام إقامة العزاء يستفيدون منه بمواعظه الطيبة ، وخطبه النافعة . والحق فان لخطاباته آثارا خاصة وذات جذابية تكسب إليها كل القلوب ) [1] فقد كان واعظا متعظا يرقى المنبر ، ويلقي على سامعيه الأحاديث المنقولة عن الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) مع تحفظ على ضبطها ودقة في قراءة ألفاظها .
ويعظ الناس ودموعه منهمرة تسيل على لحيته الكريمة ، وربما منعته من الاستمرار في حديثه ، وخاصة عند ذكر مصائب المعصومين ( عليهم السلام ) ، وما ورد عليهم من الآلام والفجائع على أيدي أعدائهم وغاصبي حقوقهم ) [2] .
تقواه وزهده وتواضعه :
قال زميله الطهراني : ( كنا نسكن غرفة واحدة في بعض مدارس النجف ، ونعيش سوية ، ونتعاون على قضاء لوازمنا وحاجاتنا الضرورية حتى تهيئة الطعام ، وبقينا على ذلك بعد وفاة شيخنا . . . وقد عرفته خلال ذلك جيدا ، فرأيته مثال الانسان الكامل ومصداق رجل العلم الفاضل .
وكان يتحلى بصفات تحببه إلى عارفيه ، فهو حسن الأخلاق جم التواضع ، سليم الذات ، شريف النفس ، يضم إلى غزارة الفضل تقى شديدا ، والى الورع زهدا بالغا ، وقد أنست بصحبته مدة وامتزجت روحي بروحه زمنا . . ) [3] .
وقال الشيخ حرز الدين ( رحمه الله ) في وصفه : ( . . . عالم كامل ثقة عدل متتبع ، بحاثة عصره ، أمين ، مهذب ، زاهد ، عابد ، صاحب المؤلفات المفيدة . . ) [4] .
وقال نجله الشيخ محدث زادة : ( وكان بأخلاقه وزهده وتقواه وطهارته -



[1] مقدمة منتهى الآمال : ص 5 .
[2] مقدمة نفس المهموم للحسيني : ص 6 .
[3] نقباء البشر : ج 3 ، ص 999 .
[4] معارف الرجال : ج 1 ، ص 401 .

88

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست