نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 90
وصاحب الزمان ( سلام الله عليه ) يوم القيامة عن هذا المقدار الذي اصرفه فكيف تريدني أن أثقل حملي أكثر من هذا ؟ * وكان أحد الأشخاص من تجار طهران يقدم له مبلغا متواضعا من المال إلى آخر عمره ، وكان هو يقتصد جدا بمعيشته . وقد جاءه في أواخر عمره شخص من همدان إلى النجف الأشرف والتقى به في بيته ، وفي أثناء الحديث سأله عن وضعه الداخلي ، فأجابه الشيخ بكل ما هو موجود . فحينما أراد ذلك الشخص أن يخرج قدم له مبلغا من المال ، ولكن المحدث القمي لم يتقبله ، ومع شدة إصراره فإنه لم يقبله منه . فعندما ذهب سأله ابنه الكبير : يا أبتي ، لماذا لم تقبله ؟ فأجاب : أن رقبتي رقيقة وبدني ضعيف ، فلا طاقة لي يوم القيامة على الجواب ، ثم نقل لهم قصة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان ، وبكى ثم أخذ بوعظ أهل بيته . تواضعه : فكان كثير التواضع للآخرين كبارا وصغارا في البيت أو في المدرسة ، وكان يظهر الاحترام والأدب لكل من يلاقيه في الطريق سواء كان من العلماء أو من غيرهم خصوصا إذا كان من حملة الحديث وأخبار أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكان يعد نفسه صغيرا أمامهم . وكان إذا دخل مجلسا لا يجلس في صدر المجلس أبدا ، ولا يقدم نفسه على الآخرين . وكان يحذر جدا من الزهو والاعتداد بالنفس ، أو يأخذه الغرور . حلاوة معشره : ولا يتوقع من القضايا السابقة التي نقلت عنه ( رحمه الله ) انه كان فظا مع الآخرين ضعيف العاطفة ، بل بالعكس فان أولئك الذين صاحبوه ونقلوا عنه تلك القضايا الجميلة لم ينسوا ذكر فضيلته الأخرى بعلاقته مع الآخرين فقد وصفوه بأنه كان
90
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 90