responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 260


قال : ثم انغمر في البكاء ، فلم أسمع له حسا ولا حركة ، فقلت : غلب عليه النوم لطول السهر ، أوقظه لصلاة الفجر .
قال أبو الدرداء : فأتيته ، فإذا هو كالخشبة الملقاة ، فحركته فلم يتحرك ، وزويته فلم ينزو ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات والله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
قال : فأتيت منزله مبادرا أنعاه إليهم .
فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : يا أبا الدرداء ما كان من شأنه ، ومن قصته ؟
فأخبرتها الخبر ، فقالت : هي والله - يا أبا الدرداء - الغشية التي تأخذه من خشية الله .
ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه ، فأفاق ، ونظر إلي وأنا أبكي ، فقال : مما بكاؤك يا أبا الدرداء ؟
فقلت : مما أراه تنزله بنفسك .
فقال : يا أبا الدرداء ! فكيف لو رأيتني ، ودعي بي إلى الحساب ، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب ، واحتوشتني ملائكة غلاظ ، وزبانية فظاظ ، فوقفت بين يدي الملك الجبار ، قد أسلمني الأحباء ، ورحمني أهل الدنيا لكنت أشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية .
فقال أبو الدرداء : فوالله ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [1] .
يقول المؤلف : رأيت من المناسب أن انقل هذه المناجاة عنه ( عليه السلام ) بنفس ألفاظها التي كان يقرأها ، ليقرأها من شاء في قلب الليل في وقت التهجد ، كما عمل ذلك شيخنا البهائي ( رحمه الله ) في كتاب ( مفتاح الفلاح ) .
* وهذه المناجاة الشريفة هي :
" إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك [2] وكم من جريرة تكرمت عن



[1] رواه الصدوق بالإسناد إلى عروة بن الزبير في الأمالي : ص 72 - 73 ، المجلس 18 ، ح 9 ، ورواه عنه المجلسي في البحار : ج 41 ، ص 11 - 12 ، ح 1 ، وفي : ج 87 ، ص 194 ، ح 2 .
[2] بنعمتك : خ ، ل .

260

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست