responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 215


وهو يقول :
( من كان يحترم شيبة الشيخ فليساعد هذا السيد ) .
فملأ الناس طرف ثوبه بالأموال ، ثم أعطاها الشيخ للسيد .
وبعد ذلك توجه لصلاة العصر .
فتأمل في هذ الخلق الشريف بأي محل بلغ العظيم الذي كان رئيسا للمسلمين ، وحجة الاسلام ، وفقيه أهل البيت ( عليهم السلام ) وقد وصلت فقاهته إلى درجة بحيث انه ألف كتاب ( كشف الغطاء ) في السفر ، ونقل عنه أنه كان يقول :
لو مسحتم كل الكتب الفقهية فاني أستطيع أن اكتب من الطهارة إلى الديات .
وكان جميع أولاده فقهاءا وعلماءا أجلة .
يقول شيخنا ثقة الاسلام النوري رحمة الله عليه في أحواله :
( وإن تأملت في مواظبته للسنن والآداب وعباداته ، ومناجاته في الأسحار ، ومخاطبته لنفسه بقوله : كنت جعيفرا ، ثم صرت جعفرا ، ثم الشيخ جعفر ، ثم شيخ العراق ، ثم رئيس الاسلام ، وبكائه وتذلله ، لرأيته من الذين وصفهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أصحابه للأحنف بن قيس ) [1] .
* يقول الفقير : هذا حديث طويل في ذكر أوصاف أصحابه قاله للأحنف بعد قتاله أهل الجمل ، ومن جملة فقراته :
( فلو رأيتهم في ليلتهم وقد نامت العيون وهدأت الأصوات وسكنت الحركات من الطير في الوكور وقد نهتهم [2] هول يوم القيامة والوعيد عن الرقاد كما قال سبحانه : * ( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ) * [3] فاستيقظوا لها فزعين ، وقاموا إلى صلاتهم معولين باكين تارة وأخرى مسبحين يبكون



[1] خاتمة المستدرك : ج 3 ، ص 398 ، الطبعة الحجرية .
[2] علق المؤلف في الترجمة ما تعريبه : ( يعني : منعتهم ) ، وفي البحار : ( نبههم ) وفي : ج 68 ، ص 171 ، ح 31 ( نهنههم ) ، وفي المصدر ( منههم ) وفي نسخة بدل ( نبههم خوف ) .
[3] سورة الأعراف : الآية 97 .

215

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست