نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 170
الطاهرة ( عليها السلام ) بهذا العباء ، وصار أمري بحمد الله إلى حسن وعافية . وجئت إليك مشيعا لك ومبشرا . فطب نفسا انك ترجع إلى أهلك سالما صحيحا وهم سالمون . فانتبهت شاكرا فرحا [1] . قال الشيخ المرحوم : وعلى الفطن الخبير أن يتأمل في دقائق تلك الرؤيا فان فيها ما يزيل عن القلب العمى وعن البصر القذى [2] . حكاية : وفي دار السلام أيضا نقل الشيخ الأجل الأورع الأكرم الحاج ملا علي عن والده الماجد الحاج ميرزا خليل الطهراني ( رحمه الله ) قال : كنت في مشهد الحسين ( عليه السلام ) وأمي كانت في مدينة طهران ، فرأيت ليلة في ما يراه النائم : ان والدتي جاءت إلي ، وقالت لي : يا بني اني مت ، وجاؤوا بي إليك ، وهشموا أنفي . فانتبهت من النوم فزعا مرعوبا . فبقيت كذلك إلى أن جاءني كتاب من بعض الاخوان : ان والدتك توفيت وأرسلناها مع الجنائز . فلما أتى الجنازون قالوا : خلفنا تلك الجنازة في رباط قريب من ذي الكفل لأنا زعمنا [3] انك في بلد المشهد ( النجف الأشرف ) . فبقيت متحيرا في معنى هشموا أنفي . فلما أتوا بنعش والدتي كشفت عنها ، فرأيت أنفها مكسورا ، فسألت عن ذلك ، فقالوا : ان هذه الجنازة كانت موضوعة فوق الجنائز ، فتصادمت الخيول في الرباط ، فطرحتها من أعلى الجنائز ، ولم نعلم غير هذا . فجئت بها إلى ساحة أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، فقلت : يا أبا الفضل ان والدتي لم تحسن الصلاة والصيام وهي دخيلتك ، فادفع عنها الأذى
[1] دار السلام : ج 2 ، ص 153 ، 155 ، وقد عالجنا بعض الكلمات أيضا . [2] دار السلام : ج 2 ، ص 155 . [3] لعله يقصد ( لأنا توهمنا أو ظننا ) .
170
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 170