نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 171
إسم الكتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة ( عدد الصفحات : 306)
يا سيدي ، وعلي بضمانك خمسين سنة صوم وصلاة استنيب عنها . فدفنتها ، وبقيت مدة من الزمان ، فبينا أنا نائم في ليلة من الليالي ، وإذا اسمع ضوضاءا [1] في باب داري ، فخرجت من الدار ، فرأيت والدتي موثوقة بشجرة وتضرب بالسياط . فقلت : ما بالها ، وأي ذنب لها حتى تضرب ؟ فقالوا : أمرنا أبو الفضل أن نضربها حتى تدفع مبلغا مقدرا . فذهبت إلى داخل الدار ، وأتيت بالدراهم ، وأطلقت والدتي ، وأتيت بها إلى داخل الدار ، واشتغلت بخدمتها فلما انتبهت رأيت المقدار الذي أخذوه مني هو مقدار خمسين سنة عبادة . فأخذت ذلك المبلغ وذهبت إلى السيد صاحب الرياض ( رحمه الله ) وقلت : هذه قيمة خمسين سنة عبادة عن والدتي ، والأمر كيت وكيت [2] . قال شيخنا الأجل صاحب دار السلام ( أحله الله دار السلام ) وفي هذه الرؤيا من عظم الأمر وخطر العاقبة وعدم جواز التهاون بما عاهد الله على نفسه وعلو مقام أوليائه المخبتين مالا يخفى على من تأملها بعين البصيرة ونظر الاعتبار [3] . حكاية : ونقل هذا الأجل أيضا عن والده الصالح : ان رجلا كان في مدينة طهران خادما في الحمام في مسلخه [4] ، وكان لا يصلي ولا يصوم ، وجاء يوما إلى المعمار ، وقال : أريد أن أبني حماما . فقال له المعمار : أنت بهذه الحالة ، من أين لك الدراهم ؟ فقال له : خذ ما شئت . فبنى له حماما معروفا باسمه ، وكان اسمه ( علي طالب ) .
[1] في المصدر : ( وإذا بضوضاء اسمع ) . [2] دار السلام . ج 2 ، ص 245 - 246 . [3] دار السلام . ج 2 ، ص 246 . [4] أي المنزع .
171
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 171