نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 157
* يقول المؤلف : يقال في أمثال العرب ( أحمى من مجير الجراد ) وقصته هي : ان رجلا من أهل البادية من قبيلة طي اسمه مدلج بن سويد ، انه خلا ذات يوم في خيمته ، فإذا هو بقوم من طي ومعهم أوعيتهم . فقال : ما خطبكم ؟ قالوا جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه . فركب فرسه ، وأخذ رمحه ، وقال : والله لا يتعرض له أحد منكم إلا قتلته ، أيكون الجراد في جواري ثم تريدون أخذه . ولم يزل يحرسه حتى حميت الشمس ، فطار ، فقال : شأنكم الآن به فقد تحول عن جواري [1] . حكاية : نقل عن كتاب الحبل المتين [2] ان المير معين الدين أشرف ، من صلحاء خدام الروضة الرضوية قال : رأيت في المنام في دار الحفاظ - أي في بيت الحرس - اني خرجت من الروضة لتجديد الوضوء ، فلما أتيت عند صفة مير علي شير ، رأيت جماعة كثيرة دخلوا في الصحن المقدس يقدمهم شخص نوراني صبيح الوجه ، عظيم الشأن ، وبيد جماعة من خلفه المعاول . فلما توسطوا الصحن قال لهم : انبشوا هذا القبر ، وأخرجوا هذا الخبيث . وأشار إلى قبر خاص . فلما شرعوا في النبش سألت أحد الأشخاص : من هذا الأمير ؟ فقال : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . فبينما نحن كذلك إذ خرج الامام الثامن ( عليه السلام ) من الروضة ، وأتى إليه ( عليه السلام ) ، فسلم عليه ، فرد عليه . فقال : يا جداه أسألك أن تعفو عنه ، وتهبني تقصيره . فقال ( عليه السلام ) : تعلم أن هذا الفاسق الفاجر كان يشرب الخمر .
[1] القصة رواها المؤلف في سفينة البحار : ج 1 ، ص 151 ، الطبعة الحجرية . [2] تأليف السيد الفاضل شمس الدين محمد بن بديع الرضوي من رؤساء خدام الروضة الرضوية المقدسة .
157
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 157