responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 656


و كذلك كانت عليها الصلاة و السلام من زمرة آل النبيّ و أهل بيته و من ذوي القربى و قد قال الوصيّ الامام عليّ سلام الله عليه في آل النبيّ ( ص ) : « هم موضع سرّه و لجأ أمره و عيبة علمه و موئل حكمه و كهوف كتبه و جبال دينه ، بهم أقام انحناء ظهره و أذهب ارتعاد فرائصه . . . لا يقاس بآل محمّد - صلَّى الله عليه و آله من هذه الأمّة أحد ، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا . هم أساس الدّين و عماد اليقين ، إليهم يفيء الغالي و بهم يلحق التالي و لهم خصائص حقّ الولاية ، و فيهم الوصيّة و الوراثة . . . » .
يجب التفريق و التمييز بين النّبوّتين التشريعيّة و الإنبائية ، فانّ النّبوّة التشريعيّة قد ختمت بالرّسول الخاتم محمد - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - فحلاله حلال الى يوم القيامة ، و حرامه حرام إلى يوم القيامة و أما النبوّة الإنبائية المسمّاة بالنّبوّة العامّة ، و النّبوّة التعريفيّة ، و النبوّة المقاميّة أيضا فهي مستمرة إلى الأبد ينتفع من تلك المأدبة الأبدية كلّ نفس مستعدة لأن تسمع الوحي الإنبائي فافهم .
ألا ترى ما في الخطبة القاصعة حيث قال الوصيّ أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام : « أرى نور الوحي و الرّسالة و أشمّ ريح النّبوّة » ؟ و أنّ النبيّ قال للوصيّ : « انّك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى إلَّا أنّك لست بنبيّ و لكنّك وزير و إنّك لعلى خير » ؟ و ما قال الإمام صادق آل محمد - صلوات الله عليهم - من أنّ « أدنى معرفة الإمام أنّه عدل النّبيّ إلَّا درجة النبوّة و وارثه ، و أن طاعته طاعة الله و طاعة رسوله » ؟
بل و قال النبيّ - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - « علماء أمّتي كأنبياء بنيّ اسرائيل » و قال - صلَّى الله عليه و آله و سلم - « إنّ من عباد الله ما هم ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشّهداء يوم القيامة لمكانهم من الله تعالى . . . » . و نحوه : « إن لله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم النبيّون بمقاماتهم و قربهم الى الله تعالى » .
و في مروج المسعودي أن الامام المجتبى عليه السلام قال : « و الله لقد قبض فيكم الليلة رجل - يعنى به الإمام الوصيّ أمير المؤمنين عليّا عليه السلام - ما سبقه الأولون إلَّا بفضل النبوّة و لا يدركه الآخرون . . . » .
و سورة الكهف في القرآن الكريم تقصّ علينا قصّة عبد من عباد الله سبحانه مع موسى كليم الله و هو من أولي العزم من الرّسل - عليهم السلام - : * ( فَوَجَدا عَبْداً من عِبادِنا آتَيْناه رَحْمَةً من عِنْدِنا وَعَلَّمْناه من لَدُنَّا عِلْماً ، قالَ لَه مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ، قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْراً . . . ) * فيجب

656

نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 656
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست