responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 654

إسم الكتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) ( عدد الصفحات : 689)


* ( إِنَّا أَنْزَلْناه في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) * - الليلة فاطمة ، و القدر الله ، فمن عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر . و انّما سمّيت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها ( أو معرفتها ، الشك من ابي القسم ) - قوله : * ( وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ من أَلْفِ شَهْرٍ ) * - يعنى خير من ألف مؤمن و هي امّ المؤمنين - * ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها ) * - و الملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ، و الروح القدس هي فاطمة - * ( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ من كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) * - يعني حتّى يخرج القائم » .
و عن صقر بن ابي دلف الكرخي قال : لمّا حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليه السلام جئت أسأل عن خبره - إلى أن قال : ثم قلت يا سيّدي حديث يروى عن النّبيّ - صلَّى الله عليه و آله - لا أعرف معناه ، قال : و ما هو ؟ فقلت : قوله « لا تعادوا الأيام فتعاديكم » ما معناه ؟ فقال : نعم ، الأيام نحن ما قامت السّماوات و الأرض - الخبر .
و إنّما فطم الخلق عن كنه معرفتها لأنّ من ليس بذي العصمة يدرك العصمة مفهوما و لا يدركها ذوقا ، و هذا مثل أنّ العوام لا يدركون حقيقة ملكة الاجتهاد و كنهها ذوقا ، و لا يعلمون شأن من هو صاحب ملكة الاجتهاد بالذّوق . و العمدة في المعرفة هو العلم الذوقي . و المراد بالذوق في اصطلاح العارف باللَّه ما يجده العالم على سبيل الوجدان و الكشف لا البرهان و الكسب ، و لا على طريق الأخذ بالايمان و التقليد فانّ كلَّا منها و ان كان معتبرا بحسب مرتبته لكنّه لا يلحق بمرتبة العلوم الكشفيّة إذ ليس الخبر كالعيان .
و ايضا قال رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - « سمّيتها فاطمة لأن الله فطمها و فطم من أحبّها عن النّار » .
ليلة القدر هي بنية الإنسان الكامل أي القلب الذي هو عرش الرّحمن و هو أوسع القلوب ، قوله سبحانه : * ( نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ ) * ، و قوله تعالى شأنه : * ( إِنَّا أَنْزَلْناه في لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ ) * و هو الصدر المشروح ، قوله عزّ من قائل : * ( أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) * فليلة القدر هي صدر الخاتم أي البنية المحمّدية ، و القدر هو عظم منزلته و خطره و شرفه صلوات الله و سلامه عليه . و هذا الصّدر ينبغي أن يكون منزلا فيه و منزلا إليه و قابلا و حاملا ، قوله جلّ و علا : * ( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ) * و جملة الأمر أنّ القرآن الكريم أنزل دفعة في ليلة القدر المباركة الزّمانية في ليلة القدر المباركة الختمية التي هي صدر سيّدنا محمد رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - اقرأ و ارقه .
و اعلم أن القلب مثلا كما يطلق على اللحم الصنوبري المودع في الأيسر من الصدر ، و

654

نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست