نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 653
و أقسام النكاح خمسة كما تقدم . و المفاتح المشار إليها في قوله تعالى : * ( وَعِنْدَه مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ ) * لها خمس مراتب هي الحضرات الخمس المذكورة آنفا . و الحقائق التي على الخمس كثيرة كأوقات الصّلوات اليوميّة الَّتي سمّاهنّ الله تعالى بقوله : * ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ . . . ) * و قال النبيّ - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - في حديث السّاعة حين سئل عنها : « إنّها في خمس لا يعلمهنّ إلَّا الله ثم تلا : * ( إِنَّ الله عِنْدَه عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما في الأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) * و انّما أشرنا الى طائفة من الأمّهات الَّتي يرتقي الإنسان بالمعارج العلميّة إليها ، قوله سبحانه : * ( إِلَيْه يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه ) * و الله تعالى شأنه فتّاح القلوب و منّاح الغيوب . كانت فاطمة - صلوات الله عليها - ليلة القدر ، و ليلة القدر ذات مراتب كما أنّ جميع الحقائق الوجودية كذلك ، كلّ مرتبة دانية منها رقيقة لعاليتها ، و عاليتها حقيقة لرقيقتها ، قوله سبحانه : * ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ ) * . و في الأثر الرضوي « قد علم أولو الألباب أنّ ما هنالك لا يعلم إلَّا بما هاهنا » . و في الأثر الصادقي في أن الله خلق الملك على مثال ملكوته ، و أسّس ملكوته على مثال جبروته ليستدلّ بملكه على ملكوته و بملكوته على جبروته » . و اعلم أنّ منازل السّير الحبّي الوجودي في القوس النزولية معبّرة بالليل و الليالي ، و في القوس الصّعودية باليوم و الأيام ، فعصمة الله الكبرى فاطمة كما أنّها ليلة القدر كذلك أنّها يوم الله . و الإنسان الكامل في العصر المحمدي وعاء حقائق القرآن ، و إن شئت قلت إنّه قرآن ناطق ، فنزّل أحد عشر قرآنا ناطقا من تلك الليلة المبارك التي هي ليلة القدر و هي أمّ الأئمة فافهم ثمّ تدبّر قوله سبحانه : * ( إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ) * - قال رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - « من عرفها حقّ معرفتها أدرك ليلة القدر ، و إنّما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن كنه معرفتها » . في الأثر الصادقي : من عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر . و صورة تمامه في تفسير فرات الكوفي هكذا : « فرات قال حدثنا محمد بن القسم بن عبيد معنعنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
653
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 653