responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 651


المباهلة . انّما قدم الأبناء و النساء على الأنفس لينبّه على لطف مكانهم و قرب منزلتهم ، و ليؤذن بانّهم مقدمون على الأنفس مفدون بها .
كل واحد من آل العباء قد عبّر في الآثار بالخامس ، تارة بخامس اصحاب الكساء ، و أخرى بخامس أهل العباء ، و أخرى بخامس أهل الكساء . ففي مروج المسعودي : « لما دفن الحسن عليه السلام وقف محمد بن الحنفيّة أخوه على قبره فقال : « لئن عزّت حياتك لقد هدّت وفاتك ، و لنعم الرّوح روح تضمّنه كفنك ، و لنعم الكفن كفن تضمّن بدنك ، و كيف لا تكون هكذا و أنت عقبة الهدى و خلف أهل التقوى و خامس أصحاب الكساء . . . » و في بشارة المصطفى للعماد الطبري قال جابر بن عبد الله الأنصاري زائرا الإمام ابا عبد الله الحسين في يوم الأربعين : « فأشهد أنك ابن خير النّبيّين ، و ابن سيّد المؤمنين ، و ابن و ابن حليف التقوى ، و سليل الهدى ، و خامس أهل الكساء » .
و في مصباح ابن طاوس في زيارة الوصيّ الامام عليه السلام : « السلام على صاحب الحوض و حامل اللواء السلام على خامس اهل العباء . . . » فربيبة بيت النّبوّة و وليدة أغصان النّبوّة أمّ الأئمة فاطمة المعصومة هي خامسة أصحاب الكساء و خامسة آل العباء صلوات الله و سلامه عليها .
و تدبّر ما نتلوه عليك في المقام :
العدد خمسة الذي هو « هاء » خامس الدائرة الأبجديّة يكتبونه تارة هكذا : « ه » ، و أخرى هكذا : « ه » إشارة إلى دائرة الوجود و قوسي النزول و الصعود ، قوله سبحانه :
* ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ من السَّماءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْه في يَوْمٍ كانَ مِقْدارُه أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) * فالأمر دوري لا يزال في الرّوحانيات و الجسمانيات و تحدث بينهما الأشكال العجيبة الغريبة يرشدك في ذلك تجدّد الأمثال و الحركة في الجوهر الطبيعي و ما يدور من الجديدين و ما فيهما ، قوله سبحانه : * ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) * .
الحضرات الكلَّية خمس هي اللاهوت و الجبروت و الملكوت و الناسوت و الكون الجامع الذي هو الإنسان الكامل .
أنواع السّاعة خمس : فمنها ما هو في كلّ آن و ساعة ، و منها الموت الطبيعي كما قال عليه الصلاة و السّلام : « من مات فقد قامت قيامته » ، و منها الموت الإرادي : « موتوا قبل أن تموتوا » ، و منها ما هو موعود منتظر للكل كقوله تعالى : * ( أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها ) * و رسالتنا في الرّتق و الفتق متكفّلة لبيانها ، و منها ما يحصل للعارفين الموحّدين من الفناء

651

نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 651
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست