نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 650
نحوها . لا تجد رجلا صاحب عصمة كانت امرأته ايضا صاحبة عصمة إلَّا الوصيّ الامام أمير المؤمنين عليّا عليه السلام و كفؤه فاطمة بنت رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - و لو لم يكن الوصيّ عليّ عليه السلام لم يكن أحد كفؤا لفاطمة عليها السلام ، فعليّ الوصيّ صلوات الله عليه خصّص بخصيصة ما أشركه فيها أحد و لا يشركه فيها قطَّ . و في الأثر النبويّ : « يا علي لولاك لما كان لها كفؤ على وجه الأرض » . و في الأثر الصادقي : « لو لا إن الله خلق أمير المؤمنين عليه السلام لفاطمة ما كان لها كفو على وجه الأرض » . و في الكافي عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول : « بينا رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة و عشرون وجها فقال : « يا محمّد بعثني الله عزّ و جلّ أن أزوّج النّور من النّور ، قال : من ممّن ؟ قال : فاطمة من عليّ . . . » . و النكاح على الكفاءة و ليس لغير المعصوم على ذات العصمة سبيل فافهم . آية المباهلة و هي قوله تعالى : * ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ . . . ) * تدل على تفضيل فاطمة المعصومة أم أبيها و أم الأئمة على جميع النساء ، كما تدلّ على غاية فضل الوصيّ الامام عليّ عليه السلام و علوّ درجته إذ جعله الله نفس رسوله خاتم الأنبياء و سيدهم ، و لا يمكن أن يقال إنّ نفسيهما واحدة فلم يبق المراد من ذلك إلا المساوي و كان رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - أفضل النّاس فمساويه كذلك ايضا . و بالجملة و فيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام . و قد أجمعت الأمة على أنّ اصحاب الكساء في المباهلة هم فاطمة و أبوها و بعلها و ابناها الحسن و الحسين فقط و لم يكن معهم أحد . و لم يدّع أحد دخول غير النّبيّ و الوصيّ الامام أمير المؤمنين عليّ و كفؤه فاطمة و ولديهما الحسن و الحسين في المباهلة و المدّعي مفتر على الله و رسوله بلا مراء . الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولايتهم . و قد روى المفسّرون في آية المباهلة عن عائشة أن رسول الله خرج و عليه مرط مرجّل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ، ثم جاء الحسين فأدخله ، ثم فاطمة ، ثم عليّ ، ثم قال : * ( إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ . . . ) * فاعلم أن الإماميّة - أنار الله برهانهم يعنون باصحاب الكساء و آل العباء هؤلاء المعصومين المنصوبين من آية
650
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 650