نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 649
من أسمائه و هو الفاطر و أنت فاطمة » و قد دريت أن الرّحم مشتقة من الرحمن فادر أن وديعة المصطفى فاطمة الإنسية الحوراء هي مطلع الأنوار العلوية و مشكاة الولاية و أمّ الائمة و عيبة العلم و دعاء المعرفة . كانت فاطمة بنت رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - ذات عصمة بلا دغدغة و وسوسة ، و قد نصّ كبار العلماء كالمفيد و المرتضى و غيرهما بعصمتها - عليها السلام - بالآيات و الروايات ، و الحقّ معهم و المكابر محجوج مفلوج . و كانت صلوات الله عليها جوهرة قدسيّة في تعيّن إنسيّ ، فهي إنسية حوراء و عصمة الله الكبرى . و حقيقة العصمة أنّها قوّة نوريّة ملكوتيّة تعصم صاحبها عن كلّ ما يشينه من رجس الذّنوب و الأدناس و السّهو و النسيان و نحوها من الرذائل النفسانية و من هو ذو العصمة مصون عن الزّلل في تلقي الوحي و سائر الإلقاءات السبّوحيّة و في جميع شئونه العبادية و الخلقية و الخلقية و الرّوحانية و غيرها من أوّل الأمر ، قوله سبحانه : * ( وَآتَيْناه الْحُكْمَ صَبِيًّا ) * . فاعلم أن العترة و فاطمة منهم معصومة كما نصّ به الوصيّ الإمام عليّ عليه السلام في النهج : « و كيف تعمهون و بينكم عترة نبيّكم و هم أزمّة الحقّ و أعلام الدّين ، و ألسنة الصّدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش » و نطق ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه بالصواب حيث قال : « فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن تحته سرّ عظيم و ذلك أنّه أمر المكلَّفين بأن يجروا العترة في إجلالها و إعظامها و الانقياد لها و الطاعة لأوامرها مجرى القرآن » . ثم قال : « فإن قلت : فهذا القول منه يشعر بأن العترة معصومة فما قول أصحابكم - يعني بهم القائلين بمذهب الاعتزال - في ذلك ؟ قلت : نصّ ابو محمّد بن متويه في كتاب الكفاية على أنّ عليّا عليه السلام معصوم و أدلَّة النصوص قد دلَّت على عصمته و القطع على باطنه و مغيبه و أن ذلك أمر اختص هو به دون غيره من الصّحابة « فتدبّر . و إذا دريت أن بقية النّبوّة و عقيلة الرسالة و وديعة المصطفى و زوجة وليّ الله و كلمة الله التامّة فاطمة عليها السلام ذات عصمة فلا بأس بأن تشهد في فصول الأذان و الإقامة بعصمتها و تقول مثلا : « اشهد أن فاطمة بنت رسول الله عصمة الله الكبرى » أو
649
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 649