نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 648
بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ . . . يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) * و في تفسير مجمع البيان لأمين الإسلام الطبرسي عن سلمان الفارسي و سعيد بن جبير و سفيان الثوري ، أن البحرين عليّ و فاطمة و البرزخ محمّد و اللؤلؤ و المرجان الحسن و الحسين . و في الأثر « أن النبيّ - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - كان يحبّها - أي فاطمة - و يكنّيها بأمّ أبيها » . و أقول : حيث إن العقل الكلَّي أب ، و النفس الكلية أمّ ، و ظهرت الموجودات عنهما ، و أم الأنوار و الفضائل فاطمة عقيلة الرسالة ، مظهر النفس الكلَّية على الوجه الأتمّ فهي أمّ أبيها الخاتم على هذا التفسير الأنفسي الأقوم فافهم . و تدبّر في المقام قوله سبحانه : * ( الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ الله بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ . . . ) * ، و قوله تعالى شأنه : * ( وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ . . . ) * ، و نظائرهما من الروايات أيضا . قال رسول الله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - حكاية عن الله تعالى : « أنا الله و انا الرحمن خلقت الرّحم و شققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته و من قطعها قطعته » فاعلم أن وصلها بمعرفة مكانتها و تفخيم قدرها إذ لولاها لم يظهر تعيّن الروح الإنساني ، و أنّ قطعها بازدرائها و بخس حقّها . ثم ان الطبيعة أيضا رحم كرحم الأنثى و الرحم اسم لحقيقة الطبيعة فهي مشتقة من الرحمن و الحديث المذكور و مفاد الوصل و الفصل صادقان عليها بلا مراء . و الطبيعة حقيقة جامعة بين الكيفيّات الأربع أي إنّها عين كلّ واحدة منها ، و ليس كلّ واحدة من كلّ وجه عينها بل من بعض الوجوه بمعنى أن البدن جوهر أسطقسي مركَّب من عناصر و تلك العناصر غير موجودة بصرافتها في المزاج ، بل البسائط و هي تلك العناصر إذا امتزجت و انفعل بعضها عن بعض تأدّى ذلك بها إلى أن تخلع صورها فلا تكون لواحد منها صورته الخاصة و لبست حينئذ صورة واحدة . و لا يخفى عليك أن كلّ كمال يحصل للإنسان بعد مفارقته عن النشأة الطبيعيّة فهو من نتائج مصاحبة روحه للمزاج الطبيعي ، فأعمل حسن رويّتك في الآيات و الروايات الواردة في الدنيا المحمودة . في حديث الاشتقاق « هذه فاطمة و انا فاطر السّموات و الأرض ، فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي ، و فاطم أوليائي عمّا يعيرهم و يشينهم ، فشققت لها اسما من اسمي و قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ) : « انّ الله شقّ لك يا فاطمة اسما
648
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 648