نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 647
التثليث » . و الترائب جمع التربية كالكتائب و الكتيبة ، و هي جدار العظام التي من مقاديم البدن ، و الصلب جدار العظام التي من ظهر البدن سواء كانت الجداران من المرء أو المرأة ، كما أن الماء الدافق هو مني الرجل و المرأة لما امتزجا في الرحم و اتحدا عبّر عنهما و هو مفرد فهذه الكريمة نحو ما في سورة النحل : * ( وَإِنَّ لَكُمْ في الأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا في بُطُونِه من بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ ) * و الإنسان الكامل سواء كان مذكَّرا أو مؤنّثا ثمرة شجر الوجود - أي غاية حركتي الايجادية و الوجودية - ، فسرّ مطلق الإيجاد بل السرّ المخصوص بايجاد الإنسان هو تكوّن تلك الثمرة من تلك الشجرة فالمرأة مصنعة الصنع الإلهي فإن الغرض من إيجاد الإنسان و مطلق الإيجاد هو أن يتجلَّى الحقّ المتحقق بكمال ذاته أزلا و أبدا بالكمال الأسمائي المتوقف على الظهور ، فهي * ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها في السَّماءِ ، تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) * . . . * ( نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ) * . . . * ( أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَه أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ) * * ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ في الأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ ) * . . . * ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسانَ بِوالِدَيْه إِحْساناً حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً وَوَضَعَتْه كُرْهاً ) * . الكره بالفتح : المشقة التي تنال الإنسان من الخارج ممّا يحمل عليه بإكراه ، و منه القيد كره و الكره بالضم ما يناله من ذاته و هو الكراهة * ( حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً . . . ) * « وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً ، وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً » . و عن ابن عباس قال قال رسول الله - صلَّى الله عليه و آله - : « أنا الشجرة و فاطمة حملها و عليّ لقاحها و الحسن و الحسين ثمرها و المحبّون لأهل البيت ورقها من الجنّة حقّا حقّا » . الإنسان الكامل إن كان مذكَّرا فهو مظهر العقل الكلّ و صورته ، و إن كان مؤنّثا فهو مظهر النفس الكلَّية و صورتها فسيّد الأوصياء و سرّ الأنبياء و المرسلين عليّ العالي الأعلى صورة العقل الكلَّي و مظهره على الوجه الأتمّ ، و حقيقة أمّ الكتاب سيّدة نساء العالمين فاطمة البتول الزهراء صورة النفس الكلَّية و مظهرها هكذا . * ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ،
647
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 647