responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 646


النكاح سار في الوجود كلَّه بالحركة القدسيّة الحبّية في مراتبه الكلَّيّة المنقسمة الى أنواعه الخمسة الموجبة لإنتاج العوالم المعنوية و الروحية و النفسية و المثالية و الحسّيّة على اختلاف صورها لأنّ هجّير الوجود الجود أزلا و أبدا ، و الوهب و الاتّهاب و الإنتاج تدور ، و الإفاضة و الاستفاضة و طرائف النعم تفور * ( يَسْئَلُه من في السَّماواتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ ) * و الحركة مطلقا حبّيّة ، و الفيض فائض من الحركة الحبّية .
فأول النكاحات الخمسة الكلية هو التوجّه الإلهي الذّاتي من حيث الأسماء الأل الاصلية التي هي مفاتيح غيب الهوية الإلهية و الحضرة الكونيّة .
ثم الاجتماع الأسمائي لإيجاد عالم الأرواح - أي العقول المفارقة - و صورها في النّفس الرحماني المسمّى بالطبيعة الكلية و الصادر الأول و الرّقّ المنشور و النّور المرشوش و ماء الحياة و * ( من الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ) * ، و الأسماء العظام الأخرى .
ثم اجتماع الأرواح النورية لإيجاد عالم الأجساد الطبيعيّة و العنصرية .
ثم الاجتماعات الأخر المنتجة للمولَّدات الثلاث و لواحقها .
و النكاح الخامس يختصّ بالكون الجامع الذي هو مجمع بحريّ الغيب و الشهادة - أي الإنسان الكامل - .
و من خلق الأزواج و النكاح الساري أنّ الله سبحانه الَّف الروح و النفس الحيوانية فالروح بمنزلة الزوج ، و النفس الحيوانيّة بمنزلة الزوجة ، و جعل بينهما تعاشقا فما دام في البدن كان البدن حيّا يقظا ، و إذا فارقه لا بالكلية بل تعلَّقه باق كان البدن نائما ، و إذا فارقه بالكلَّية فالبدن ميّت ، قوله تعالى شأنه : * ( الله يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ في مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) * .
و العلم و العين على أساس التثليث كما أنّ أنواع الإدراك ثلاثة و هي الإحساس و التخيّل و التعقّل ، و أما التّوهّم فالوهم كأنّه عقل ساقط . و العلم حصول النتيجة من الأصغر و الأكبر و الحدّ الأوسط و العين إيجاد الأعيان فيبتدئ النكاح الساري العيني من الفردية الثلاثة و هي الذات الأحدية - أي التوجّه الذاتي الإلهي ، و الأسماء الإلهية ، و الطبيعة الكلية التي هي النفس الرحماني و هذا هو نكاح الفردية الأولى .
و هكذا في خلق الإنسان مثلا * ( فَلْيَنْظُرِ الإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ ، يَخْرُجُ من بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ ) * . ففي هذا الخلق أب و أم و هيئة خاصّة منهما ، فهو أيضا على أساس

646

نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست