نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 621
خبيث . و وصف النبيّ - ص - الملائكة بأنها تتأذى بالروائح الخبيثة لما في هذه النشأة العنصرية من التعفين ، فإنّه مخلوق * ( من صَلْصالٍ من حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) * أي متغيّر الريح : فتكرهه الملائكة بالذات ، كما أن مزاج الجعل يتضرر برائحة الورد و هي من الروائح الطيّبة . فليس الورد عند الجعل بريح طيبة . و نبى ( ص ) ملائكه را وصف فرمود كه از روايح خبيثه متأذى مىشوند به خاطر تعفني كه در اين نشئهء عنصريه است . ( و همين تعفن است كه مبدأ كراهت ملائكه مر انسان راست ) چه اينكه انسان مخلوق است * ( من صَلْصالٍ من حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) * ( حجر : 26 ) يعنى بو گرفته و متغيّر الريح . پس ملائكه ( از جهت طهارت نشئه خودشان از عفونات و فضلات منتنه ) انسان متغير الريح را كراهت دارند ( كه خبيث است لذا مأمور شديم به طهارت ثوب و بدن و دوام وضو ، و مستحب شد استعمال بوهاى خوش تا بين ما و ملائكه مناسبت حاصل شود و با طيبين بپيونديم ) . چنانكه مزاج جعل به بوى گل متضرر مىشود . حال آن كه بوى گل از بوهاى خوش است . پس بوى گل در نزد جعل بوى خوش نيست . و من كان على مثل هذا المزاج معنى و صورة أضرّ به الحقّ إذا سمعه و سرّ بالباطل : و هو قوله * ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِالله ) * . و وصفهم بالخسران فقال * ( أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) * * ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) * . فإنّه من لم يدرك الطيّب من الخبيث فلا إدراك له . فما حبّب إلى رسول الله - ص - إلَّا الطيّب من كلّ شيء و ما ثمّ إلَّا هو . و كسى كه در معنى و صورت بر اين مزاج جعلى است ، چون حق را بشنود بدو زيان رساند و به باطل مسرور گردد . اين معنى است كه خداوند فرمود : * ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِالله ) * ( عنكبوت : 52 ) و آنان را به خسران وصف فرمود كه گفت : * ( أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) * * ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) * زيرا كسى كه طيّب و خبيث را ادراك نكند و تميز ندهد اصلا ادراك ندارد . پس براى رسول الله ( ص ) محبوب گردانيده نشد مگر طيّب از هر چيز و اين نيست مگر او . و هل يتصور أن يكون في العالم مزاج لا يجد إلَّا الطيّب من كلّ شيء ، لا يعرف الخبيث ، أم لا ؟ قلنا هذا لا يكون : فإنّا ما وجدناه في الأصل الذي ظهر العالم منه
621
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 621