نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 583
حكم او را در دنيا اطاعت كنند و خود به اقتضاى عين و نتايج طبع و نشئهء عنصرىاش در آخرت به عذاب معذب گردد . فإنّ الأسباب لا سبيل الى تعطيلها لأن الأعيان الثابتة اقتضتها ، فلا تظهر الأعيان في الوجود إلَّا بصورة ما هي عليه في الثبوت . إذ * ( لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ الله ) * و ليست كلمات الله سوى أعيان الموجودات ، فينسب إليها القدم من حيث ثبوتها ، و ينسب إليها الحدوث من حيث وجودها و ظهورها . كما تقول حدث عندنا اليوم إنسان أو ضيف ، و لا يلزم من حدوثه أنّه ما كان له وجود قبل هذا الحدوث و لذلك قال تعالى في كلامه العزيز أي في إتيانه مع قدم كلامه * ( ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوه وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) * * ( ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْه مُعْرِضِينَ ) * . و الرحمن لا يأتي الَّا بالرحمة ، و من أعرض عن الرحمة استقبل العذاب الذي هو عدم الرحمة . زيرا راهى به تعطيل اسباب نيست . براى آن كه اعيان ثابته در ثبوت علمى و ارتباط بعض آنها به بعض ديگر به سببيت و مسببيت ، اقتضاى آن اسباب و وسايط را دارند . پس اعيان در وجود عينى ظاهر نمىشوند مگر به صورتى كه در ثبوت علمى بر آن هستند . زيرا كلمات الله را تبديل نيست و كلمات الله سواى اعيان موجودات نمىباشند . پس از جهت ثبوتشان در صورت علمى منسوب به قدم مىگردند و از جهت وجود و ظهورشان در مراتب وجودى به حدوث نسبت داده مىشوند . چنانكه مىگويى امروز انسانى يا مهمانى براى ما حادث شده است و از حدوث او لازم نمىآيد كه قبل از اين حدوث ، وجود نداشته است . لذا حق سبحانه در كلام عزيز خود در شأن اتيان كلامش با قدم كلامش فرموده است : * ( ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ [1] إِلَّا اسْتَمَعُوه وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) * ( انبيا : 2 ) كه كلامش در نزد مردم محدث است يعنى اتيان كلام او محدث است و همچنين قول خداوند سبحان * ( وَما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْه مُعْرِضِينَ ) * ( شعرا : 5 ) و رحمن نمىآورد مگر رحمت را و هر كس از رحمت اعراض كرد ، عذاب را كه عدم رحمت است استقبال كرده است ( و از جملهء اين رحمت رحمت علميه است كه مثل اين دقايق را در بر دارد ) .
[1] فرمود : ذكر محدث است ، با اينكه قديم است . در نشئهء علمى قديم است و در نشئهء عينى حادث .
583
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 583