نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 562
علم انتقال و استنباط نيست ( اين مثال علماى باطن است ) . و لما علمت الأنبياء و الرسل و الورثة أن في العالم و أممهم من هو بهذه المثابة ، عمدوا في العبارة الى اللسان الظاهر الذي يقع فيه اشتراك الخاص و العام ، فيفهم منه الخاص ما فهم العامة منه و زيادة مما صحّ له به اسم أنّه خاص ، فيتميز به عن العامي ، فاكتفى المبلَّغون العلوم بهذا . فهذا حكمة قوله عليه السلام * ( فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ ) * و لم يقل ففررت منكم حبّا في السلامة و العافية . و چون انبياء و رسل و ورثه ( يعنى ورثهء انبيا كه علمايند ، « العلماء ورثة الأنبياء » ) دانستند كه در عالم و در اممشان كسانى هستند كه به اين مثابه و منزلت از علم مىباشند لذا با اتكا به فهم اين چنين كسان كه أوحديّ از مردمند از عبارت كردن از مقاصد به لسان ظاهرى كه خاص و عام در آن اشتراك دارند سخن گفتند . پس خاص از آن لسان ظاهر فهم مىكنند آن چه را كه عامه از آن فهم كردند علاوه بر زيادة كه بدين جهت خاص از عامىّ امتياز مىيابند بنا بر اين مبلَّغان اعم از انبيا و رسل و ورثه به لسان ظاهر اكتفا كردند . اين است حكمت قول خداوند كه از زبان موسى حكايت فرمود : * ( فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ ) * ( شعراء : 21 ) و نگفت : ففررت منكم حبّا في السلامة و العافية ( يعنى به حسب ظاهر كه سبب اقرب ، خوف است سخن گفت . نه به زبان باطن كه فرار براى حب نجات بود . فجاء الى مدين فوجد الجاريتين * ( فَسَقى لَهُما ) * من غير أجر * ( ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ ) * الإلهي فقال * ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ من خَيْرٍ فَقِيرٌ ) * فجعل عين عمله السقي عين الخير الذي أنزله الله اليه ، و وصف نفسه بالفقر الى الله في الخير الذي عنده . پس به مدين آمد و آن دو دختر را يافت . پس براى آنان آب كشيد بدون مزد . سپس به ظل الهى روى آورد * ( فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ من خَيْرٍ فَقِيرٌ ) * . پس عين عملش را كه سقى است عين خيرى كه خداوند بر وى نازل فرمود قرار داد . پس خويشتن را به فقر الى الله در خيرى كه نزد خدا مىباشد وصف نمود . قيصرى در شرح گويد : عين سقى را عين خير قرار داد . زيرا خير منزل به او نبوت و علوم نبوت بود و آب ، صورت علم است . لذا ابن عباس كريمهء * ( وَأَنْزَلْنا من السَّماءِ ماءً ) * را
562
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 562