است كه او را بر خلاف خويش تنصيص فرمود و چنين تنصيص با هيچ يك از أبناء جنس داوود نفرمود هر چند كه در ابناى جنسش خلفايى هستند . چنانكه فرمود : * ( يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى ) * ( ص : 26 ) يعنى پيروى مكن چيزى را كه برايت در حكم تو خطور كرده بدون وحى من * ( فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله ) * كه تو را از راه خداوند گمراه مىكند . آن راهى كه من پيغمبرانم را به آن وحى كردم .
ثم تأدب سبحانه معه فقال * ( إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ الله لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ ) * . و لم يقل له فان ضللت عن سبيلي فلك عذاب شديد .
سپس خداوند سبحان با او أدب به كار آورد .
همان طور كه در قرآن مجيد أدب انبيا با خداوند معنون است ، أدب خداوند با انبيا و ملائكه و غيرهم ملحوظ است بلكه آنان أدب را از او آموختند كه ( از خدا جوييم توفيق أدب ) و أدب به لغت فارسى رسا و شيوا نگاه داشت حد هر چيز است .
و فرمود : * ( إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ الله لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ ) * ( ص : 26 ) نفرمود : ان ضللت عن سبيلي فلك عذاب شديد .
فان قلت و آدم عليه السلام قد نصّ على خلافته . قلنا ما نصّ مثل التنصيص على داود ، و إنّما قال للملائكة : * ( إِنِّي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * و لم يقل إنّي جاعل آدم خليفة في الأرض و لو قال ايضا مثل ذلك لم يكن مثل قوله : * ( إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً ) * في حقّ داود ، فإنّ هذا محقق و ليس ذلك كذلك و ما يدل ذكر آدم في القصة بعد ذلك على أنّه عين ذلك الخليفة الذي نص الله عليه . فاجعل بالك لإخبارات الحقّ عن عباده إذا أخبر و كذلك في حقّ إبراهيم الخليل * ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) * و لم يقل خليفة و إن كنّا نعلم أنّ الإمامة هنا خلافة ، و لكن ما هي مثلها ، لأنّه ما ذكرها بأخص أسمائها و هي الخلافة .
اگر بگويى كه خداوند دربارهء آدم عليه السلام هم فرمود : * ( إِنِّي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * ( بقره : 30 ) و در حق إبراهيم خليل فرمود : * ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) * ( بقره :
124 ) . ولى در * ( إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً ) * با « ك » خطاب واحد و تصريح به لفظ خليفه كه دربارهء داوود آمد ، در حق هيچ يك از آنان نيامده است . زيرا در آدم تنصيص به خلافت نيست هر چند امام همان خليفه است .
ثم في داود من الاختصاص بالخلافة أن جعله خليفة حكم ، و ليس ذلك عن الله فقال له

407