و همهء انبيا را خداوند حكم و علم داد . علم داوود علمى بود كه خدا او را داده بود و علم سليمان در آن مسأله علم الله بود . پس سليمان ترجمان حق بود * ( في مَقْعَدِ صِدْقٍ ) * .
چنانكه مجتهد مصيب به حكم خدا را كه اگر خداوند خود مسأله را به عهده گيرد ، يا از راه آن چه به رسولش وحى مىكند به آن حكم مىكند دو أجر است ( يكى أجر اجتهاد و يكى أجر اصابت ) و مخطئ حكم معين را يك أجر است ، أجر اجتهاد و زحمت او . با اينكه حكم مخطئ علم و حكم است .
فأعطيت هذه الأمة المحمدية رتبة سليمان عليه السلام في الحكم ، و رتبة داود عليه السلام . فما أفضلها من أمة .
بنا بر اين به امت محمديه رتبهء سليمان و رتبهء داوود در حكم عطا شد ( رتبهء سليمان اصابت در حكم است . رتبهء داوود به اجتهاد است هر چند كه خلاف آن چه كه در علم الله است شده ) پس چه امت با فضيلتى است .
و لما رأت بلقيس عرشها مع علمها ببعد المسافة و استحالة انتقاله في تلك المدة عندها ، * ( قالَتْ كَأَنَّه هُوَ ) * و صدقت بما ذكرناه من تجديد الخلق بالأمثال و هو هو ، و صدق الأمر ، كما أنّك في زمان التجديد عين ما أنت في الزمن الماضي .
وقتى كه بلقيس عرش خود را ديد با علمش به بعد مسافت و استحالهء انتقال عرش در آن مدت ( كمتر از طرفة العين ) در نزد او گفت * ( كَأَنَّه هُوَ ) * ( يعنى هم حكم به مغايرت كرد هم به مشابهت ) و تصديق نمود آن چه را كه ما گفتيم ، كه تجديد خلق به امثال است و هو هو ( يعنى در نفس الامر ، خلق همان خلق است ) . پس حكم به اتحاد را تصديق كن .
خلاصه اينكه بلقيس در عبارت * ( كَأَنَّه هُوَ ) * دو چيز گفته يكى « كأنّ » يكى « هو هو » .
« كأن » يعنى تجدد امثال ، چون مثل شيء از حيث تعين ، عين شيء نيست و هو هو دلالت دارد كه در نفس الامر هويت شيء محفوظ است . يعنى حقيقت سريرى .
پس امر واقعى را تصديق كن يعنى تجدد امثال را تصديق كن چنانكه تو در زمان تجديد عين آنى هستى كه در زمان ماضى بودى .
ثم إنّه من كمال علم سليمان التنبيه الذي ذكره في الصرح . فقيل لها * ( ادْخُلِي الصَّرْحَ ) * و كان صرحا املس لا أمت فيه من زجاج . فلما رأته حسبته لجّة أي ماء * ( وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها ) * حتّى لا يصيب الماء ثوبها ، فنبّهها بذلك على أنّ عرشها الذي رأته من هذا القبيل و هذا غاية الإنصاف ، فإنّه أعلمها بذلك إصابتها في قولها * ( كَأَنَّه

395