قرب فرايض ) و هر كس چيزى را گفته بدان عالم است و تو آن زبانى هستى كه من به آن تكلم مىكنم ( به مقتضاى قرب نوافل ) چنانكه رسول الله از رب خود در خبر الهى به ما خبر داد كه گفت ( خدا گفت ) من لسان عبد مىشوم كه بدان تكلم مىكند ، پس خداوند هويت خود را عين لسان متكلم قرار داد و كلام را به عبد خود نسبت داد .
ثم تمم العبد الصالح الجواب بقوله * ( تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ) * و المتكلم الحقّ ، و لا أعلم ما فيها . فنفي العلم عن هوية عيسى من حيث هويته لا من حيث إنّه قائل و ذو أثر .
سپس عبد صالح ( عيسى ) جواب را تتميم نمود به قول خود كه * ( تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ) * حال اينكه متكلم حق است ( در مقام تفصيل به لسان عيسى ) و من نمىدانم از نفس خودم . پس علم از هويت عيسى را از آن حيث كه هويت اوست نفى كرد نه از حيثى كه او قائل و ذو أثر است .
قرآن اين چنين دارد * ( تَعْلَمُ ما في نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما في نَفْسِكَ ) * ( مائده : 116 ) اما شيخ چنين نقل كرده است تعلم ما في نفسي و لا اعلم ما فيها . كه در جمله دوم نگفت « وَلا أَعْلَمُ ما في نَفْسِكَ » ، اين تحريف و تصحيف قرآن نيست بلكه عدول از خطاب به غيبت كه ضمير غايب يعنى « ها » در فيهاست . براى اشارهء به اين نكته است كه نفس او عين نفس حق است در حقيقت هر چند به حسب تعين غير اوست كه مبناى شريف وحدت شخصيه وجود اين چنين اقتضا مىكند .
* ( إِنَّكَ أَنْتَ ) * فجاء بالفصل و العماد تأكيدا للبيان و اعتمادا عليه ، إذ لا يعلم الغيب إلَّا الله . ففرّق و جمّع ، و وحّد و كثّر ، و وسّع و ضيّق .
همانا كه تو علام الغيوبى ، پس جدا كرد و ضمير منفصل آورد به عنوان تأكيد بيان ( كه گفت : * ( إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ) * و اعتماد بر اينكه غيب را جز او نمىداند ( پس حضرت عيسى در اين گفتار خود دربارهء حقيقة الحقائق اوصاف متقابل و متضاد آورده است چنانكه گفته‌اند : « عرفت الله بجمعه بين الاضداد » ) كه فرّق و جمّع و وحّد و كثّر و وسّع و ضيّق .
ثم قال متمما للجواب * ( ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي به ) * فنفى أولا مشيرا الى أنّه ما هو ثمّة . ثم أوجب القول أدبا مع المستفهم ، و لو لم يفعل كذلك لا تصف بعدم علم الحقائق و حاشاه عن ذلك ، فقال * ( إِلَّا ما أَمَرْتَنِي به ) * و أنت المتكلم على لساني و أنت لساني .
فانظر إلى هذه التنبئة الروحية الإلهية ما ألطفها و أدقها .

371