نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 623
و رحمت الهى در خبيث و طيّب هر دو حاصل است . ( و اگر اين رحمت نمىبود هيچ يك از خبيث و طيّب موجود نمىشد چه وجود ، عين رحمت است ) و خبيث در نزد خود طيّب است و طيّب در نزد او خبيث است ( چه اينكه هر چيزى دوست ندارد مگر خويشتن را و آن چه را كه مناسب با اوست . نه آن چه را كه مضاد اوست ) . پس در واقع هيچ طيّبى نيست مگر آن كه آن به وجهى در حق مزاجى خبيث است و همچنين بالعكس . و أمّا الثالث الذي به كملت الفردية فالصلاة . فقال و جعلت قرة عيني في الصلاة لأنّها مشاهدة : و ذلك لأنّها مناجاة بين الله و بين عبده كما قال : * ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) * . اما مورد سوم كه فرديت بدان كامل شد صلات است . شيخ شروع به بيان حكمت صلات كرده است كه اين فص را در همين سه امر گذرانده است . حديث مذكور چنين است كه حبّب إلىّ من دنياكم ثلاث : النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلات . لكن رسول خدا ( ص ) به قرينهء « جعلت قرة عينى في الصلاة » . كلمهء « الصلاة » را ذكر نفرمود و از ذكر آن بدين جمله اكتفا نمود . پس گفت : « جعلت قرة عينى في الصلاة » زيرا « صلاة » مشاهده است ( يعنى سبب مشاهده است و مشاهدهء محبوب قرهء عين محب است ) زيرا صلات مناجات ميان الله تعالى و عبد اوست . چنانكه فرمود : * ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) * ( بقره : 152 ) . و در حديثى رسول الله ( ص ) فرمود : « المصلي يناجي ربّه » . و هي عبادة مقسومة بين الله و بين عبده بنصفين : فنصفها لله و نصفها للعبد كما ورد في الخبر الصحيح عن الله تعالى أنّه قال « قسّمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين : فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل » . يقول العبد * ( بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * . يقول الله ذكرني عبدي . يقول العبد : * ( الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعالَمِينَ ) * . يقول الله حمدني عبدي . يقول العبد : * ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * . يقول الله أثنى عليّ عبدي . يقول العبد * ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) * : يقول الله مجّدني عبدي : فوّض إليّ عبدي . فهذا النصف كلَّه لله تعالى خالص . و صلاة عبادت مقسوم بين الله و بين عبد است به دو نصف : پس نصفى از آن براى خدا و نصفى براى بنده است ، چنانكه در خبر صحيح آمده است كه حق تعالى فرمود : من
623
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 623