responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 96


وهذه المصادمة المشار إليها ملاقاة تتحصل بين الأرواح في مرتبة جزئية من المراتب المتفرعة عن حضرة الجمع والوجود - بحسب مقام روح المتكلم - أو الأرواح التي يقع بينها المخاطبة ، والفهم يحصل لبعضها من البعض بمعاينة كل منها بعض ما في نفس الاخر - بموجب ما بينها من المناسبة المثبتة للاشتراك - الرافعة حكم المستلزم ، للستر والامتياز ، فان المحوج للمخاطبة هو غلبة حكم المباينة التي بين المتخاطبين ، الحاجبة كلا منهما عن شهود ما انطوى عليه الاخر ، فاحتيج في توصيل ما في نفس المتكلم إلى المخاطب مما خفى ادراكه عليه من نفس المخاطب إلى استعمال أدوات يقع بها التفهيم ويتأتى التوصيل ، ويقوى حكم ما به الاشتراك والاتحاد ، فيرفع الحجاب الذي أوجبه حكم ما به الكثرة والمباينة والامتياز . ويقل الأدوات المستعملة في التوصيل ، وتكثر بحسب القرب والبعد الحاكمين على محل المخاطب والمخاطب - بموجب قوة المناسبة أو المباينة على ما مر - .
ثم اعلم أنه كما كانت الحروف والكلمات الذهنية مظاهر للحروف العلمية ، والكلمات اللفظية النطقية مظاهر للذهنية ، كذلك كانت الحروف والكلمات الرقمية أو ما يقوم مقامها ، مظاهر للألفاظ النطقية الحسية من وجه .
فمن عرف ان مرتبة الامكان بما حوته من الممكنات هي الغيب الإضافي بالنسبة إلى غيب الذات المطلق ، ولها - أي المرتبة الامكان - الظلمة ، والممكنات تتعين في نور الوجود العام الذي هو صورة غيب الذات الذي لا يعلم ولا يسمى ولا يشهد شهود إحاطة ولا يوصف - كما سبق التنبيه عليه - وان احكام الممكنات تتصل من بعضها بالبعض ، وتظهر بالحق ، وفيه من كونه نورا ووجودا - كما بينا - وهو سبحانه لا يتقيد ولا يتميز ، وعرف أيضا ان صور الموجودات من يحث التفصيل هي مظاهر نسب علمه

96

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست