responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 97


الكمال ، ولزم ان لا يخلو في تعقلاتها من خواص المزاج ، ولزم ان يكون لكل نفس مناسبة مع العالم العلوي ونفوسها بموجب ما انفجر في مزاجها من آثاره وبحسب حكم الوقت الذي وقع فيه اجتماع الاجزاء المزاجية ، ولا بد ان يكون قوى بعضها أغلب ، فيكون نسبة النفس ومزاجها إلى ذلك الفلك ونفسه وعقله أقوى وأتم ، فيكون ادراكه بحسب المرتبة المتعينة لها هناك ، وسيما بعد الترقي والمعراج الروحاني إلى مقام كماله النسبي أو إلى المرتبة الكمالية للكمل الذين يستجلون الحقائق في أعلى مراتب تعيناتها على نحو تعينها في علم الحق أزلا .
66 - 3 وإلى هذا التفاوت المرتبي أشار النبي صلى الله عليه وآله في اخباره انه اجتمع في معراجه مع أرواح الأنبياء في السماوات إشارة إلى مرتبة نفوسهم بموجب المناسبة الثابتة بينها وبين النفوس السماوية والعقول العالية ، والا فلا ريب ان النفوس غير متحيزة ، والكمل ومن يدانيهم يشاهدون كما شاهده قاطبة .
67 - 3 ومنها ان الوجود العام لما كان مقابلا لجميع الموجودات بالنسب [1] الأحدية الجوادية المطلقة ، وكان علم الحق بها من حيث يعلم نفسه بنفسه وبما في نفسه ، أي من عين علمه بذاته ، لكن من حيث الامتياز النسبي ، وهو [2] أول لازم للحق وباعتباره يتحقق مبدئيته ، وانشاء العالم منه حسب ذلك العلم العقلي التابع للحقائق ، ظهر ان علمه بالجزئيات على وجه جزئي ، كتعلقه بكل جزئي بلا واسطة العقول ، كما [3] يظنه بعض الحكماء القائلون بأنه على وجه كلي .
68 - 3 وذكر الحكيم الطوسي قدس سره : ان محققيهم معنا ، وهم القائلون باستناد جميع الموجودات إلى الأول - لا إلى الوسائط - وبان [4] العلم التام بالعلة يستلزم العلم التام بتفاصيل معلولاتها ، وظهر أيضا صحة أزلية تعلقات علمه وسائر صفاته بظهور كل ما يظهر بحسب آنه المخصوص .



[1] - أي من جهة تعلقه بالمتعلقات والمعلومات ، فهو إشارة إلى العلم التفصيلي الذي في الحضرة الواحدية ، لأنه المبدأ والمنشأ لإيجاد العالم تفصيلا بقوله : وانشاء العالم منه حسب ذلك العلم العقلي التابع للحقائق - ش بالنسبة - ل
[2] - أي العلم - ش
[3] - قيد للمنفى - ش
[4] - عطف على قوله : باستناد جميع الموجودات - ش

97

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست