responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 701

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


جزئية من نسب كمالك التي لا تحصى ، فلا يشك انه قد أحاط بك معرفة واتخذك ذخيرة وانه قد أحبك عن علم يقيني وبرهان رباني ، سيما وقد أخبرته وقررت حكمه فيك وأمضيته ، ولو برقت وظهرت لذلك المسكين بارقة من سنا أوج حالك مع ربك وشعاع نور لقائك عنده وقدر مرتبتك في نفسه وراء حضرات قدسه ، طاش عقله ودهش لبه ، بل ذهب كله وسقط في يديه وهلك ولم ينتفع بش مما في دائرة وجوده ، وعجز عن أن يؤمن بك فيألهك ويشكرك أو يعرض عنك فيكفر بك ويكفرك ، أي ينسبك إلى الكفر ، لأن هذه الأعمال مسبوقة ببقاء العقل واللب وأعمالهما وقد ذهبا عنه .
365 - 5 التاسع انه يستعمل سلطنتك ولا يدرى كيف ، وينكر ما يزعم أنه يعرفه ويحبه ولا يدرى لم ذلك ؟
366 - 5 العاشر انه ينطبع في مرآة وجوده لامعة من بوارق أنوارك أنعاما منك عليه ، بشفاعة مرتبة الانسانية المشتركة ظاهرا التي هي لك في الحقيقة ، وبشفاعة النسب المجهول القديم الذي بينك وبين كل انسان ، بل كل موجود به بما مر توجيهه من الجزئية المخاطبة وجودا أو حقيقة ، وقد قبل تلك البارقة برابطة رقيقتك المتصلة به التي هي سبب حياته وهى الاقتضاء الخاص والنسبة المخصوصة من المربوبية ، فيغدو شاطحا ، أي مسيئا للأدب بتلك البارقة عليك ، مستبعدا من استعدادك قبول ذلك أو بعضه من الحق ، بناء على كماله في زعمه ونقصك ، ويستحقر بالنزر القليل من عطاياك له ، عظيم ما يحوى عليه خزائن ملكك ويد قدرتك لفرط بعدك عن ذلك المسكين في عليا مجدك ، مع غاية قربك منه في ذاتك ، إذ لا أقرب من المطلق إلى المقيد .
367 - 5 الحادي عشر انه يستكثر في حقك اليسير من قليل ما خولته وأعطيته ورشحت به من نوالك ومنحته استقلالا لمكنتك .

701

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 701
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست