responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 693


- كما للبعض - أو المطلوبية المرغوبية عقلا أو عرفا أو شرعا ، ولم يتعين نسبته إليك وارتباطك به على نحو ما مر في سر ارتباط الحق بالأشياء بان الأشياء تعينات تعقلاته ومظاهر نسب أسمائه وصور شؤونه وأحواله والوجود الحقيقي له ، وفي سر امتياز الحق عن الأشياء بالذات حال ارتباطه بها كما مر مرات : انه سبحانه حال ما تلحقه احكام التعينات مطلق مستغنى الذات ، فأنت مغلوب العالم ومحكومه من جهة كونه عالما لا من جهة كونه حقا ظهر بصورة العالم ومحجوب بالمظاهر عن الظواهر ومنحرف عن حاق الوسطية الاعتدالية المطلوبة .
333 - 5 فان قلت : اعتقادي على أن وجود كل موجود للحق في الحقيقة والمنسوب إلى الخلق تعين الحق من حيثهم كما مر ، وحينئذ ارى الحق في نفسي وفي كل شئ وارى كل ما يصدر انما يصدر من الحق ، وهذا هو لب التوحيد كما مر فهو أشرف نسبة الحق والعبد .
334 - 5 قلت : إذا زعمت أنك ترى الحق في نفسك وفي كل شئ ، فربما يكون زعما غير مطابق ولا ترى كذلك ، ولئن كان مطابقا وترى ذلك كذلك ، فغايتك ان يكون الغالب عليك حكم الحق ، لكن لا من حيث هو هو ولا من حيث مقام جمعه الاحدى المتكرر ذكره وهو المرتبة الجامعة والحقيقة الانسانية الإلهية ، بل من حيث نسبة اسم خاص للحق ظهر حكمه بك وفيك وبحسبك ، إذ ما دمت أنت أو غيرك عندك ولو بظهور احكامه في مظهريتك أو مظهرية غيرك فقد لا حظت نسبته الخاصة بك ، وكنت معينه بتلك النسبة من بحر غيب الهوية الاطلاقية الذي لا يتعين ذلك البحر لا لنفسه ولا الغير فيه ، فكنت إذا في الحقيقة مقهورا بحسب أنانية نفسك وتميزك وتميز غيرك عنه سبحانه فقد غلبتك نفسك ، وإن كانت من حيث أشرف نسبها وهى النسبة التوحيدية لكن بمرتبتها الوسطانية كما مر ، وليس هذا حال فحول الرجال ولا مطمح نظرهم حيث قالوا : وجودك ذنب لا يقاس به ذنب .

693

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست