responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 669


كل ناحية معينة من المملكة لايصال خبر مخصوص لا مشارك له فيه .
247 - 5 ثم القوى الخمس الباطنة للنفس الناطقة ، ثلاثة منها كالندماء والحجاب والخواص المطلعة على اسرار الملك ، وهى المتخيلة في مقدم الدماع والمفكرة في وسطه والحافظة في اخره ، والرابعة وهى الناطقة كالترجمان المعبر عما في ضمير الملك ، والخامسة وهى العاقلة كالوزير المدبر لضبط المملكة وسياسة الرعية ، وهذه القوى متفاوتة في اتمام أمر الملك ، فالمتخيلة تأخذ صور المحسوسات من الحواس الظاهرة ويسلمها إلى المفكرة ، فيميز المفكرة بين الحق والباطل وهى يسلمها إلى الحافظة ليأخذ منها الذاكرة وتعبرها الناطقة بعبارة يوافق إرادة النفس ليستعملها العاقلة في أعمالها المذكورة .
248 - 5 وهذا أدل دليل على أن للنفس الكلية قوى مبثوثة في السماوات والأركان والمولدات لمحافظة المخلوقات واصلاحها ، وهى الملائكة وخواص الحق سبحانه كما قال تعالى : لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ( 6 - التحريم ) ويظهر ان الله سبحانه :
لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ( 3 - سبأ ) فان شأن النفس الجزئية في مملكته التي هي البدن مع فقرها وعجزها ذلك ، فخالق الكل والقادر عليه بالأولى كما قال تعالى : الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ( 14 - الملك ) 249 - 5 ويعلم من ذلك ان كل موجود حتى الذرة في طاعته الذاتية ولا يصدر عن موجود ما حركة أو سكون الا بأمره وارادته ، وعن هذا قال عليه وآله السلام : من عرف نفسه فقد عرف ربه .
250 - 5 واعلم أن في الانسان خاصية المعادن وهى [1] الكون والفساد ، وخاصية النبات من الغذاء والنمو ، وخاصية الحيوان من الحس والحركة ، وخاصية الانسان من النطق والفكر واستخراج العلوم والصنائع ، وخاصية الملائكة من الطاعة والحيوة ، بل له الخاصية الكلية لجميع الحيوانات من جلب المنفعة ودفع المضرة اما قهرا وغلبة - كالسباع - وهم



[1] - وهى : أي : حفظا للصورة حفظ الصورة ( كذا في المطبوع )

669

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست