responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 646


الأقرب والابعد على مقتضى حكمة الصانع الفرد الاحد ، فقدره سبحانه بثمانية وعشرين الف سنة .
165 - 5 ثم نقول : ونظيره هنا الفلك البدني بالعمر الإنساني المزاجي العنصري ، وهذا التنظير يحتمل ان يكون إشارة إلى أن أقل ظهور البدن ستة أشهر وأقل عمر الانسان الغالب ستون سنة على ما قال عليه وآله السلام : أكثر اعمار أمتي ما بين الستين والسبعين ، أو ان عمر الانسان في دور القمر غالبا سبعون سنة وفي ادوار الأفلاك العالية الف أو أكثر ، فالتمثيل بمجرد التفاوت الكثير بينهما . ويحتمل ان يكون تمثيلا به للأدنى وإشارة إلى أن عمر بدن الانسان ومزاجه لجزئيته غالبا سبعون سنة وعمر العالم قبل خلق آدم إحدى وسبعون الف سنة - كما ذكر في الفتوحات - أو إشارة إلى أن دور بدن آدم سبع سنين ، كما علم في الطب ان بدن آدم في كل سبع سنين ينتقل من طور إلى طور ، كالترعرع والبلوع والشباب ، وعمر نوع آدم سبعة آلاف سنة كما ذكر في الفتوحات - والله أعلم - 166 - 5 ثم نقول : وفي الفلك الثامن ينتهى الكبر في صورة البطؤ ، وذلك لان الفلك الحاكم اسمه على التفصيل والتكثير ينتهى بحسب الكبر فيه ، فان ما فوقه - وهو العرش - صورة الأحدية المحيطة الجامعة في أول ما ظهر من عالم الحس ، وهو الذي به تم ظهور الوجود الاحدى والرحمة الرحمانية العامة المحيطة ، لذلك قال تعالى : الرحمن على العرش استوى ( 5 - طه ) لكن ينتهى فيه حكم الدوام في نشأة واحدة من النشآت الجسمانية الطبيعية الغير العنصرية ، إذ لا دوام في العنصرية ، فان باقي الأفلاك الأربعة الدائمة انما هي تحت العرش ، وأيضا ظهر فيه سر السرعة مع عظمة الفلك وإحاطته ، لان البطئ لكثرة المعاوقة الطبيعية بالكثافة أو الإرادية بالتفصيل ، وذلك في العرش أقل ما يتصور في الأجسام ، لأنه ألطفها وابسطها ، فلظهور سر السرعة مع عظم الفلك وإحاطته فيه بحيث لا نسبة بينها وبين سرعة القمر ، كما لا نسبة بين مسافتي سيريهما ، قبل أهل الجنة التي

646

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست