responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 645


الوجوب وحضرة الامكان ومعرفته بالاسم المؤثر المربى لكل موجود وتحققه بالسر الجامع بين المؤثر والمتأثر يعرف احكام الدرجات المتفاوتة واحكام أصحابهما ونسبتهم في التأثير والتأثر ، معرفة سبب كون دور القمر صغيرا وكون دور الثوابت كبيرا - مع انحفاظ النسبية بينهما دائما - فان تمام دور القمر في ثمانية وعشرين يوما وكسر ، وتمام دور الثوابت في ثمانية وعشرين الف سنة وكسر ، نسبته إلى الكسر الأول كنسبة العدد الثاني إلى العدد الأول - وان لم يعلم تحقيقه الا الله ومن شاء من عباده - 163 - 5 وذلك لان فلك القمر سماء الأجسام المركبة المتناهى في الكثرة والكثافة - كالمولدات - وسماء صور كلية روحانية بلغت إلى انهى دركات الجزئية ، وتلك الأجسام والصور من شأنها سرعة تغيرها وتبدلها اشخاصا وأحوالا بحسب التركيب والتحليل و التشكيل والتفصيل . وبالجملة الان والشأن الإلهيين كما قال تعالى : بل هم في لبس من خلق جديد ( 15 - ق ) و : كل يوم هو في شأن ( 29 - الرحمن ) أي كل آن ، فالحكمة ان يتكفل لتدبيره اسم فلكه أسرع الأفلاك حركة ودورا وأجمع لاثار أسماء الأفلاك العلوية ، ليفعل من اشراقاتها الفائت الحصر المجتمعة عنده كل لمحة جزئيات الصور الغير المحصورة في كل قابل بحسب قابليته وما دام قابلا ، ويتبدل الشؤون الجزئية بحسب آنات حركته وأدوار الشؤون بحسب ادوار حركته أياما وشهورا وأعواما .
164 - 5 فكما اقتضت الحكمة ان يكون دور الأقرب والأصغر من الأفلاك المخلوقة - لان يؤثر أسمائها في التفصيل والتكثير للأجسام وأحوالها - أسرع بحسب الدور الذي يقدر به سائر الأدوار المضبوطة المنسوبة إلى مدبر واحد وهو الدور اليومي المتعين بحركة العرش ، كذلك اقتضت الحكمة الإلهية ان يكون دور الابعد والأكبر من تلك الأفلاك ابطأ بحسب ذلك الدور ويقدر بأكثر مقاديره المضبوطة ، وهى الأعوام التي هي أكثر من الشهور والأيام بعدد هو أكثر أصول مراتب العدد - وهو الألف - مع حفظ النسبة بين

645

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 645
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست