responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 635


مرارا من قوله في التفسير وغيره : ان الحكم في الأشياء للمراتب لا للاعيان الوجودية من حيث وجودها ، وكل ما يضاف إليها فباعتبار ظهور حكم مرتبتها ، وانما يحصل الأثر من المراتب باعتبارين : اعتبار الحكم الجمعي الاحدى الساري واعتبار الأغلبية التابعة للأولية ، إذ الغلبة بسبب الإحاطة ويظهر بسبب الأولية ، والخاتمة عين السابقة .
125 - 5 ثم نقول : فإذا اتصل الامر الإلهي الوجودي الإنساني بعالم المولدات ، فإن كان من الكمل يكون إحدى السير ، بمعنى عدم تعوقه عن السير إلى أن يبرز في عالم الشهادة ويترقى حتى يبلغ إلى درجة الكمال ، فكونه إحدى السير انما يعرف بمعرفة أمرين : الأول كيفية سيره والثاني كمية عوائقه .
126 - 5 اما الأول ففي مرتبة النبات بوجوه :
127 - 5 الأول ان يسلم النبات من مفسدات صورته حتى يتم نموه ، بل يظهر في صورة أكمل نبات .
128 - 5 الثاني ان ينبت في الموضع المناسب لروحانيته في المسكن لأبويه .
129 - 5 الثالث ان يفيض الحق ويقدر ان يصل إلى الأبوين أو أحدهما فيتناوله في الوقت المناسب لمرتبة الامر المدرج فيه وبموجب حكم الاسم الدهر في العوالم التي مر بها حال المرور .
130 - 5 الرابع ان يتطور ذلك النبات في جسد الأبوين كيلوسا ودما ومنيا وينتقل من النباتية إلى الحيوانية منتقلا مادة صورته من الصلب إلى الرحم ، وذلك أول ظهور التعين الجمعي وظهور حكم الاسم الجامع فيه بطريق أغلبية .
131 - 5 الخامس ان يكون انتقاله من المرتبة المعدنية إلى النباتية مشتملا على وجوه السلامة المذكورة في هذا الانتقال من النباتية إلى الحيوانية .
132 - 5 السادس ان ينتشئ في الرحم الذي هو مبدأ الاستقرار ، إذ ما قبله مراتب الاستيداع كما قال تعالى : فمستقر ومستودع ( 99 - الانعام ) ونقر في الأرحام ( 5 - الحج ) على

635

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست