responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 631

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


المستقيم الذي نبه عليه في الشريعة المحمدية . هذا كلامه .
115 - 5 ويفهم منه ان السير عبارة عن تلبس الأحوال المتعاقبة ، وانه كما ينسب إلى الوجود والتجلي الذاتي ، ينسب إلى الأسماء والحقائق والأرواح والطبيعة والاجرام الكلية المشتملة عليها ، لان كل كلي لتلبسه بالرقائق واحكامها الجزئية النازلة ، له السير المعنوي ، كتلبس الحقيقة الأحدية الجمعية الانسانية دروجا وعروجا ، وإن كان كل منهما عروجا في الحقيقة ، فلذلك يعتبر السير تارة كما سيجئ للتجلي الوجودي النفسي الرحماني المسمى بالامر الوجودي والامر الإلهي وبرزة التجلي ، وذلك في المراتب الاستيداعية إلى مستقرة الرحمى الذي هو أول مراتب مظاهر الجمعية ، واخرى للحقيقة الجامعة العلمية الإلهية المسماة بالسير الإلهي أحيانا ، وذلك في حقائق تلك المراتب الكلية متنازلة إلى انهى دركات الجزئية ، ثم سير الامر الإلهي المذكور إذا وقع في مراتب الاستيداع يسمى معراج التركيب وإذا وقع في العروج الانسلاخي للتركيب المعنوي الثاني الحاصل للعارفين بعد الفتح يسمى معراج التحليل ، وإذا وقع في العروج بعد هذا المعراج إلى عالم الشهادة لتكميل غيره أو نفسه أو الامرين معا يسمى معراج العود .
116 - 5 ثم نقول : لبيان هذه الأقسام وهذه التنقلات أقسام : الأول عروج الانسان من حضرة الغيب الإلهي الذي هو مقام حضرة أحدية الجمع الذي هو مرتبة الانسان الكامل إلى المرتبة العمائية التي هي النفس الرحماني ، ومن حضرة الامكان والمقام العلمي الذي هو الحقيقة الجامعة الإلهية الانسانية في تحصيل الكمال الذي أهل له . قال في التفسير : وذلك بالمشيئة والعناية التابعتين للمحبة الذاتية بالايجاب العلمي وعبرنا عنه هنا بأنه الذي اقتضته مرتبة عينه الثابتة باستعداده الكلى ، فان الأحوال المتواردة والاحكام المتعاقبة من حيث إن بعضها مهتم بها وبعضها متساهل في حقها مبتنية عليها ومنتشئة منها ، والموجودات كلها في الحضرة العلمية لها شيئية الثبوت لا الوجود وغير متعينة لانفسها - حيث لا يعرف

631

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست