responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 630


112 - 5 واعلم أن مراتب الاستجلاء أعم من مراتب الاستيداع التي ذكرها في التفسير قائلا : ان الانسان لا يزال مباشرا في مراتب الاستيداع ، من حين افراز الإرادة له من عرصة العلم - باعتبار نسبة ظاهريته لا نسبة ثبوته - وتسليمها إياه إلى القدرة ثم تعينه في القلم الا على ثم المقام اللوحي النفسي ثم في مرتبة الطبيعة ثم في العرش إلى اخره إلى حين استقراره بصفة صورة الجمع - أي في الرحم - لأنها ينتهى في المولدات والرحم مرتبة الاستقرار كما أشار إليه وسيجئ التصريح به .
113 - 5 ثم نقول : فللانسان تقلبات في صور الموجودات طورا بعد طور وانتقالات من صورة إلى صورة ، وذلك من حين قبوله لأول صورة وجودية حيث لا حيث ولا حين ، أي لامكان ولا زمان ، بل حين مفارقته النسبية مرتبة تعينه بالحضرة العلمية الإلهية ، إذ ليس لغير الحق ثمة شيئية الوجود وتلك المفارقة نسبية لا حقيقية ، لأنها تنقل معنوي مخرج من الوجود العلمي بشيئية الثبوت إلى الوجود العيني وشيئية الوجود ، والسير المعنوي للانسان مفسر في تفسير الفاتحة بتلبسه بأحوال مرتبة بعد مرتبة وانصباغه باحكامها ، وهذا التلبس هو المراد بالتقلب و الانتقال المذكورين ، وظهور صورة الانسان العلمية على وحدتها في المظاهر الوجودية شيئا بعد شئ بحسب تمام القابلية في كل مظهر ، بحكم الحب الأصلي و الاقتضاء الاحدى المتعدد نسبه بحسب المظاهر وهو المسمى بالتقلب والانتقال .
114 - 5 قال قدس سره في التفسير : اعلم أن السير الذاتي الأصلي بالنسبة إلى الحقائق الكونية والأسماء الإلهية والأرواح والاجرام وجميع التطورات الوجودية دورية ، فسير الأسماء بظهور اثارها وسير الحقائق بتنوعات ظهوراتها وسير الأرواح بلفتتها استمدادا من الحق بلفتة وامدادا بلفتة أخرى وبالمواظبة على ما يخصها من العبادة الذاتية مع دوام التعظيم والشوق ، وسير الطبيعة باكتساب كل ما يظهر عنها صفة الجملة وحكمه . فافهم .
واما السير الخصوصي من الوسط وإليه فخطى ، والخط المستقيم اقصر الخطوط فهو اقربها ، وأقرب الطرق إلى الحق المعرف بالشريعة الذي قرنت السعادة بالتوجه إليه هو الصراط

630

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست