responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 614


حينئذ يظهر بحسب أحدية الجمع الذاتي ويشرق شمس الذات على مرآة حقيقة القلب من حيث أحدية جمع القلب أيضا ، وهى الصفة التي بها صح للقلب الإنساني مقام المضاهاة ، وان يتسع لانطباع التجلي الذاتي الذي ضاق عنه العالم الاعلى والأسفل ، ثم يبحر [1] ساحة القلب وشرع جداوله بحسب نسب الأسماء علوا في مراتب قواه الطبيعية ويحرق حينئذ أشعة شمس الذات المسماة بالسبحات متعلقات مدارك البصر ويقوم القيامة المختصة به فيقول لسان الاسم ( الحق ) : لمن الملك اليوم لله الواحد القهار - غافر ) وحينئذ يظهر قرب الفرائض المقابل لقرب النوافل ، فيبقى العبد مستورا خلف حجاب غيب ربه ، فينشد لسان حاله حقيقة لا مجازا :
تسترت عن دهري بظل جناحه * * فعيني ترى دهري وليس يراني فلو تسأل الأيام ما اسمى ما درت وأين مكاني مادرين مكان 59 - 5 فإذا انتهى السالك إلى هذا المقام المستور ورأى بعين ربه ربه وتحقق بعكس ذلك أيضا ، أضيف العلم إليه من حيث ربه لا من حيث هو - وكذا سائر الصفات - ثم يعلم على هذا الوجه نفسه التي هي أقرب الأشياء الكونية إليه - ولكن بعد التحقيق بمعرفة الرب - ثم يعلم ما شاء الحق ان يعلمه به من الأسماء والحقائق المجردة الكلية بصفة وحدانية جامعة الهية ، ثم يدرك احكامها وخواصها واعراضها ولوازمها .



[1] - يتبحر - ن - ع - استبحر ، أي : ينبسط ويتسع . بحر ، أي : شق .

614

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست