responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 61

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


على اعتقاد ما يعلم الحق نفسه بنفسه في نفسه ويعلم كل شئ وعلى ما يفهمه رسوله من ربه ، ويدخل فيها باب الفرار والمجاهدة والمكابدة .
143 - 2 ثم نقول : إذا صارت هذه الثلاثة ملكة النفس يستعد للدخول في قسم الأبواب الذي ملاك مقاماته أيضا ثلاثة :
144 - 2 أهمها الزهد ، وهو الاعراض عما هو خارج عن ذاته من الاعراض والاغراض الظاهرة أولا ، وعن الباطنة ثانيا ، وعن كل ما هو غير ثالثا ، ويتضمن الرجاء والرغبة والتبتل .
145 - 2 وثانيها الورع وهو الاحتراز عن كل ما فيه شوب انحراف شرعي أو شبهة مضرة معنوية ، ويتضمن القناعة ، وانه [1] صورة التقوى .
146 - 2 وثالثها الحزن على ما فات من الكمالات وأسبابها ، ويتضمن الخوف والحذر والاشفاق والخشوع والاخبات .
147 - 2 ثم نقول : وبتملك ناصية هذه الثلاثة يستحق المعاملة اعطاء من حظوظها واخذا من حقوقها .
148 - 2 فاهم مقامات المعاملة الاخلاص ، وهو تصفية كل عمل قلبي أو قالبي من كل شوب ، ويتضمن التهذيب والاستقامة .
149 - 2 وثانيها المراقبة وهى دوام ملاحظة المتوجه إليه ظاهرا وباطنا ، ويندرج فيه الرعاية والحرمة .
150 - 2 وثالثها التفويض ، وهو كلة الأمور كلها قبل الرجوع وبعده إلى مجريها ، علما بأنه اعلم بمصالحها وأشفق عليها وأقوى ، وذلك لسبب هو التوكل ، وبلا سبب هو الثقة ، وفي مقابلة مزاحمة العقل والوهم هو التسليم .
151 - 2 فإذا تحققت النفس بهذه المقامات مع المداومة على الذكر بجمع الهمم ودفع الخواطر ، يزول عنها احكام الكثرة ويظهر اثر وحدة جمعيتها ، وهو القلب المختص بالنفس



[1] - أي الورع مظهر التقوى - ش

61

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست