responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 551

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


976 - 4 مثال تخليص النسبتين إلى المرتبتين [1] في نفسه ان يسند في ذاته الوجود والكمالات المترتبة عليه من أصل العلم والقدرة وكل ما يتعلق بالتأثير والنزاهة من النقائص والرذائل إلى الألوهة ، فيقي نفسه بالله من ادعاء نوع من الربوبية ، ومن ثمراته التحقق بقولنا : لا حول عن معصية الله ولا قوة على طاعة الله ، بل على كل ما يتعلق بتأثير ما وخير ما الا بتوفيق الله ، ويستند الامكان العدمي ووجوه الامكان عن النقائص والرذائل وكلما يتعلق بمرتبة الامكان من الطاعة والعبودية والعجز والجهل إلى كونيته ، فيقي جناب الحق بنفسه من نسبة وجه من وجوه العبودية والشين إليه ، فالمتقى الحقيقي هو الجامع بين النسبتين .
977 - 4 ومثال تخليص النسبتين إلى المرتبتين في الأمور الصادرة ضرب اليتيم للتأديب الإلهي فيثاب عليه وللتعذيب الكوني فيعاقب عليه ، والطاعات المشروعة والخيرات المعروفة لحسبة الهية يثاب عليها ، وللرياء ولان يقال : جواد وقارئ وزاهد وعالم ومجاهد وعابد لا يثاب ، بل يعاقب - كما ورد في الحديث - 978 - 4 ومنه الفرق بين المهاجر لله ورسوله ومهاجر أم قيس ، ومثال التعمل في أمر والعمل بموجبه ان يعتقدان وجوه الخيرات ولو بانفاق المال الحرام يفيد الثواب فيحج به ، فقد روى أن مثله إذا قال لبيك لبيك ، يجاب بلا لبيك ولا سعديك ، وقد قيل :
سمعتك تبنى مسجدا عن جباية * * وأنت بحمد الله غير موفق كمطعمة الجيعان من كسب فرجها * * جرت مثلا للخائن المتصدق فقال لها أهل الدراية والتقى * * لك الويل لا تزني ولا تتصدق 979 - 4 واما التعمل مطلقا فيتضمن دعوى القدرة وهى ربوبية ، فينبغي ان يحترز عنها بالكلية لأنها مما يختص بالألوهية ، وقد قال تعالى : ويحذركم الله نفسه ( 28 - آل عمران )



[1] - أي الإلهية والكونية - ش

551

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست