وروحه مظهر الاسم الباطن من وجه ، ونسبة عالم المثال إلى صورة العالم نسبة خيال الانسان وذهنه إلى صورته . 916 - 4 وقال [1] : الخليل عليه السلام من وجه مظهر العقل الأول الذي هو أول الأسباب الوجودية والشرط في إقامة بيت الوجود المتأسس على مرتبة الامكان . 917 - 4 وإسماعيل عليه السلام مظهر النفس الكلية التي هي اللوح من حيث إنه محل الكتابة الايجادية ، ولذا كان معاونا له في إقامة البيت . 918 - 4 ويعقوب نظير الفلك الأول المسمى بالعرش ، لذا تعين له المعقولية البروج الاثني عشر ولدا . 919 - 4 وهاجر مظهر اللوح القابل من وجه ومملوكة ، لان اللوح محكوم للقلم بتمليك الحق إياه ومحل تصرفه بالتأثير . 920 - 4 وماء زمزم الذي هو أول ماء تعين عند محل الكعبة مظهر العلم الذي هو أول لازم لذات الحق من حيث امتيازه النسبي ، لذا قال صلى الله عليه وآله : ماء زمزم لما شرب له ، لان أكثر علوم الناس ظنون ليست علوما محققة ، وقد قال تعالى : انا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء . واما قوله عليه وآله السلام : هو طعام طعم وشفاء سقم ، فهو في حق من اطلع على سر القدر وتحقق بمعرفة تبعية العلم للمعلوم وانه واجب الوقوع ، فيفرج بوقوع الملائم ويريح نفسه من انتظار ما يعلم أنه لم يقدر وقوعه ولا يحزن من الواقع . 921 - 4 والكعبة التي هي أول بيت وضع للناس مظهر لحقيقة العالم ، القابلة للايجاد الأول من حيث صفة الاقتدار التي العقل الأول صورتها . 922 - 4 والأرض [2] صورة حضرة الجمع ومحل الخلافة والكعبة مركزه ، لذا جاء : ان الأرض دحيت من تحت الكعبة .
[1] - أي في الفكوك في فك ختم الفص الإسماعيلي ، ص : 211 [2] - فك ختم الفص المحمدي ، ص : 315