909 - 4 قال قدس سره في أول الفكوك : كل مسمى بكلمة مظهر وحصة من الحقيقة الانسانية الكمالية ، وللجامعين لحصصها ثلاث مراتب : 910 - 4 الأولى جامع الغالب في جمعيته احكام ظاهر الانسانية وهو مظهر احكام الوجوب في مرتبة الامكان - لكن بحسب الامكان - 911 - 4 الثانية جامع الغالب على جمعيته احكام باطنها وهو مظهر احكام الامكان في حضرة الوجوب - لكن بحسب الوجوب - 912 - 4 الثالثة جامع بين الظهور والبطون في درجة اعتدالهما ، وله المقام البرزخي والنقطة الوسطية التي بها يتعين الطرفان والظهور بكل منهما ، وثمة من لا رتبة له على التعيين ، كالذات من حيث اطلاقها منه وبه يتعين الطرفان والوسط الجامع ولا يتقيد بمرتبة ونسبة واسم ووصف ، ولا ينتفى عنه شئ منها أيضا ، وفيه يستهلك المراتب وأربابها - كما به يظهر - 913 - 4 وقال [1] : الأفلاك مظهر العقول والنفوس من حيث الإحاطة ودورها مظهر توجهما ، ولذا تفاوتهما بكثرة الوسائط وقلتها الموجبة لكثرة احكام الامكان ، وقلتها اثر في تفاوت الأفلاك شرفا وإحاطة ، فأقربها نسبة إلى أشرف العقول أتمها إحاطة وبالعكس . 914 - 4 وقال : الخليل عليه السلام أول مظهر للتخلق [2] بالصفات الألوهية الثبوتية ، لذا كان أول من يكسى يوم القيامة ، وهو مظهر ظاهر البرزخية الأولى الذي هو البرزخية الثانية ، وكلماته التي أتمهن مظاهر احكام الوجوب في مرتبة امكانه ، لذا أعقبت بالإمامة على الناس . 915 - 4 وقال قدس سره : صورة العالم - بل صورة كل شئ - مظهر الاسم الظاهر
[1] - أي في الفكوك في فك ختم الفص الآدمي ، ص : 186 [2] - والفرق بين التخلق والتحق : ان التخلق يحصل بالكسب والعمل ، واما التحقق فيكون بمناسبة ذاتية تقتضى أن تكون مرآت للذات والمرتبة الجامعة للصفات ، فافهم - ش