responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 521

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


860 - 4 ثم إن الفردية لما كانت شرطا في صحة الانتاج وتمامية صورته ، غاب الحقائق الأسمائية الأصلية المفصلة في التعين الثاني في صور مراتب أنفسها ، لتحصل الفردية في تمام الصور ، فكأنها لم تحصل في التعين الثاني ولم يسر في الوجود ، فبقى من الستة عشر اثنا عشر ، كأنها هي الساري الحكم في الوجود ، فتقدرت في العرش المحيط صورتها ، وكان اثنى عشر برجا اقساما معقولة يحملها اليوم أربعة املاك ينظر إليهم الحقائق الأربعة الأسمائية الإلهية المذكورة وينفذ بتلك الحملة اثار تلك الحقائق فيمن هو محل لها .
861 - 4 فظهر سر الستة عشر الساري الحكم في الوجود الخافية عن أكثر المدارك المحجوبة عن ادراك الحقائق - لا سيما الإلهية - فيظنون ان ليس كل ما يحويه العرش بحيث فيه كل شئ ، فإذا جاء الموطن المجسد للمعاني المجردة في القوالب التناسبية وهو عالم المثال الذي فيه الحشر وسائر مواعيد النبوة ، وقامت الحقائق الأسمائية الإلهية الحاملة للحملة صورا كارواحها ومظاهرها ، ظهر حينئذ سر العرش الشامل وحكمه العالم الكامل ، وحملته الثمانية التي بهم تنفذ اثارها المنبه لك السر على مرتبة خالقها الذي له الحكم في الموجودات والعوالم كلها ، لأنه إذا ظهر ان العرش بتلك الحيثية من نسبته العامة إلى كل ما يحويه بالحكم ، فخالقه بالطريق الأولى تبارك الله رب العالمين .
862 - 4 واما حملته الأربعة اليوم : فقد مر ان الشيخ الكبير رضي الله عنه قال : إن الواحد على صورة إسرافيل والثاني على صورة ميكائيل والثالث على صورة جبرائيل والرابع على صورة رضوان ، وانها صور مقاماتهم لانشاءاتهم . وفي شرح الفرغاني ان الرابع عزرائيل .
863 - 4 واما الأربعة المضافة إليها يوم القيامة : فإلى إسرافيل آدم عليه السلام للصور ، وإلى ميكائيل إبراهيم عليه السلام للارزاق ، وإلى جبرائيل محمد صلى الله عليه وآله للأرواح ، وإلى رضوان مالك للوعد والوعيد ، كذا نقله الشيخ الكبير رضي الله عنه عن ابن مسرة الجبلي وقد مر غير مرة .

521

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست