responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 51

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


الروحاني لا يصحبه لذة لغير الالقاء ، فإن كانت فالعلم الحاصل عنه أو الأثر الباقي في المحل منه ، وله طرفان : أحدهما من خارج بطريق التمثل ، والاخر كما قال : نزل به الروح الأمين على قلبك ( 193 - الشعراء ) وفيه شده بخلاف التمثل ، فان صاحبه لا ينزعج منه ولا ينحرف له مزاجه ، وان تأثر لوروده فاثر يسير . واما التنزل القلبي : فيحرف المزاج ويغيره ويجد صاحبه شدة .
110 - 2 والقدر الذي يحصل للشخص من إلقاء الجن لا يعول عليه ولا يجوز ان يقبله الا كامل عارف بموازين التحقيق يميز بين الصحيح والفاسد ، وان ورد [1] مثل ذلك على مريد هو تحت تربية شيخ محقق كامل ، فله ان يقبل ذلك الوارد ويضبطه ولا يعتمد عليه حتى يعرضه على الشيخ الكامل ، فان أقر ذلك وصححه ، اخذه واعتمد عليه بقول الشيخ لا لنفس الالقاء ، وان رده وانكره رمى به واعرض عنه ، وعلامته انه يعقب شدة وحرارة وقبضا ونحو ذلك .
111 - 2 ومن الالقاءات الملكية [2] ما هو صحيح من حيث إنه ملكي ، لكن يمتزج بحديث نفس سابق أو تأويل قد انغمر المحل به قبل الورود ، أو قياس مستنبط من ذوق اخر احتج به السالك في هذا الالقاء الملكي [3] ، وهذا أيضا لا يعول عليه الا بتقرير الشيخ .
112 - 2 ومن الالقاءات ما ترد بواسطة صور متجسدة من معان أو مظاهر صفات أو أحوال الهية أو كونية ، فيخبر بأمور بحروف وأصوات وكلمات متنوعة ومعهودة أو غير معهودة ، وهذا أيضا لا يعتمد عليه الا بتقرير من الشيخ الكامل ، والنص انما هو في الالقاء الملكي في التنزل القلبي أو في التجلي الذاتي الخاص - لا العام - أو في اخبار الحق عن نفسه أو



[1] - أي القدر الذي يحصل من إلقاء الحق - ش
[2] - أي هو قسم اخر غير المذكور سابقا من التنزل القلبي - ش
[3] - بل قد يشاهد السالك المرتاض نفسه وعينه الثابتة في مرآة المشاهد لصفاء عين المشاهد ، كرؤية بعض المرتاضين من العامة الرفضة بصورة الخنزير بخياله ، وهذا ليس مشاهدة الرفضة كذا ، بل لصفاء مرآة الرافضي رأى المرتاض نفسه التي هي على صورة الخنزير فيها فتوهم انه رأى الرافضي ، وما رأى الا نفسه - خ

51

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست