responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 498


وتفصيلا وتصرفي في ملكي وملكي ، فانقادوا له وخضعوا خضوع الجزء للكل والفرع للأصل - ما عدا إبليس الذي لم يفهم ما قيل بحكم انحرافه وبعده عن قبول الحق - 778 - 4 فان نشأته نارية مقتضية لغاية الاستكبار ونهاية الترفع ، فبين نشأتها ونشأة آدم التي في غاية التنزل والضعة بون بين ، فلذلك لم يؤثر فيه الحكمة ونور الهداية فلم ينقد لادم ، فاخرج عن دائرته وبعد عن الكمال إلى الخذلان ، إذ لم يقتصر على عدم الانقياد حتى بدأ بوصف اللجاج والاحتجاج بحجج وهمية لايقة بنشأته فقال : نشأتي مع جمعها بين الروح والجسد أقدم وارفع والطف ، ولا حكمة في خضوع الاعلى للأدنى ، فأبعد بحجته ولجاجته في مقابلة الامر المطاع ، وكان من الكافرين ( 34 - البقرة ) أي الساترين الامر والمتلبسين الحال على الملائكة قبل ان يؤمروا بسجود آدم حتى وافقوه ورضوا بالاستبعاد ، فان ملقى الشبهة بينهم والحامل لهم على ما قالوا كان إبليس ، بدليل اعطاء نشأته ذلك دون نشأة الملائكة ، لان أحدا لا يظهر شيئا الا بما فيه من ذلك بالقوة أو الفعل ، وليس في نشأتهم ما يقتضى الفساد والسفك حتى ينبعث منهم اثر ذلك ويغلب عليه خلافه فينكر . أعاذنا الله من الجهل المبعد والحسبان المشتت ، ونفعنا بالعلم والتقوى انه يسمع ويجيب ، هذا كله مقتبس من كلام الفرغاني .
779 - 4 ثم نقول : فالامر الوجودي الإلهي التكويني المشار إليه في قوله تعالى : يدبر الامر من السماء إلى الأرض . . . الآية ( 5 - السجدة ) وفي قوله تعالى : يتنزل الامر بينهن ( 12 - الطلاق ) يتنزل في مراتب الاستيداع من حضرة حقيقة الحقائق ، أي حضرة الوحدة الجامعة بين الأحدية والواحدية جمعا احديا وهى حضرة الجمع والوجود نزولا غيبيا لا حسيا ، إذ لا احساس حيث لا تعدد من مرتبة وسطية قطعية مركزية لوحدتها الحقيقية المستوية النسبة إلى حدود القيود ونهايات اللا نهايات ، كنسبة مركز الدائرة إلى محيطها بحركة غيبية معنوية استيداعية لا وجودية انتقالية ، إذ لا وجود للغير ، أسمائية ، لوقوعها في التعينات النورية ، ذاتية ، إذ لا اتصاف بالتعينات الأسمائية الا للذوات .

498

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست