responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 489


لتحققها بالحق سبحانه ، فليس لهم ظهور الا حيث يظهر الحق ، وذلك في الدار الآخرة ، ولذلك أيضا كثر نطق الجمادات والنباتات وحياتها في هذه الأمة ، كسلام الحجر عليه صلى الله عليه وآله وتسبيح الحصى في كفه وحب الجبل له وحنين الجذع وكلمه الذراع المسمومة حتى قال عليه وآله السلام : لا تقوم الساعة حتى تكلم الرجل عذبة [1] سوطه وتحدثه فخذه بما عمل أهله وتقول الشجرة : يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله ، ويخرج الدابة التي تكلم الناس ، ولهذا جعل شهورهم قمرية لا شمسية ، لان آية القمر ممحوة ، قال تعالى :
فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ( 12 - الاسراء ) فكان ذلك تقوية لكتم ايمانهم [2] .
748 - 4 ثم إن الله خلق الدواب التي تعمر البحر الذي بين السماء والأرض ثم جبال الثلج والبرد الذي دون البحر مما يلي الأرض ، كون فيها حيتان بيضاء صغار قد يصل إليها [3] بعض الطيور فيصيد منها ، ثم ما زال التكوين يتنزل إلى أن نزل إلى الأرض فتكونت المعادن ثم النباتات ثم الحيوانات ثم الانسان ، وجعل اخر هذه أول التي يليها ، وكان آخر المعادن وأول النبات الكماة [4] وآخر النبات وأول الحيوانات النخلة وآخر الحيوان وأول الانسان القردة ، فلنذكر نشأة الانسان ، هذا كلامه .
749 - 4 وقال الفرغاني : لما ظهر بما تكرر ان أول ما تعين من غيب الغيب النفس الرحماني وحدانيا مندرجا فيه الفعل والانفعال ، بل الأسماء والصفات والافعال ، حتى كان العالم والعلم والمعلوم والفاعل والقابل واحدا في المرتبة الأولى التي هي الوحدة الحقيقية الجامعة بين الأحدية والواحدية بالنسبة السوية .
750 - 4 ثم عين من عينها عين النفس الرحماني في المرتبة الثانية التي هي اعتباره المشتمل بحكم وأحديته على تفاصيل غير متناهية متعلقة بأبديته .



[1] - عذبة السوط ، طرفه وعلاقته
[2] - آياتهم - ن - ط - ع - ل - أي : التي أعطاهم الله - ق
[3] - أي إلى هذه الجبال - ق
[4] - كمأة : جدري الأرض ، بالفارسية : دنبلان كوهى .

489

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست