responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 486


740 - 4 وبهذه الاستحالات حدثت دائرة الزمهرير والجمد في الهواء وجبال البرد والبحر المسجور والماء الذي في جوف كرة الأرض والهواء المظلم الدائر بالصخرة والهواء الذي يلي النار فوق دائرة الزمهرير ، فصورتها اليوم صخرة في المركز دار بها - هواء على الهواء ماء على الماء ارض على الأرض ماء على الماء هواء على الهواء جمد على الجمد بحر على البحر هواء على الهواء نار على النار - السماء الدنيا ، وهذه الاستحالات أعطاها ما أودعه الله تعالى في الأدوار كلها .
741 - 4 وبأدوار الأفلاك الثابتة خاصة [1] كانت الجنات وعوالمها المخلوقون فيها التي هي أرواح محمولة في أنوار وأجسام شفافة شريفة معدنية تناسب فلكها ، وعنها انتشأت الخزنة ، والخازن الأكبر رضوان ، إذ حالة الرضاء الحالة الكبرى في الجنة كما ذكر في آخر حديث الجنة : بقى ان أعلمكم برضائي عنكم ، فلا أسخط عليكم ابدا . . . الحديث ، والمخاطبون به العاملون للجنة .
742 - 4 واما العارفون فليس لهم في هذا الخطاب مدخل ، إذ قد نالوه في الدنيا حال سلوكهم لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، فالعارفون مع الله تعالى بالذات وفي الجنة بالعرض ، فهم أهل الله وخاصته لا ينسبون إلى الجنة ، لكن الجنة ينسب إليهم ، وأهل الجنة مع الجنة بالذات ومع الله بالعرض ، ولهذا كانت رؤيتهم لله تعالى في أوقات مخصوصة ، وكليتهم في الجنان مع الحور والولدان .
743 - 4 وكما انتشأ منها عالم الرضوان ، كذلك لما سرى النور ظهر مالك وخزنة النار ويسمى رئيسهم مالكا لقهر الظاهر في عالم الشقاء ، فان الأرواح من عالم السعة والانفساح بالأصل ، فإذا انحصرت في هذا الضيق بما اكتسبته كان الضيق عليها أشد



[1] - الأفلاك خاصة - ط - أي : الأربعة : العرش والكرسي ظاهريتهما وباطنيتهما - ق

486

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست