responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 459


ضمن صورة الكرسي المثالية من حيث هذا الوجه كانت له صورة جسمانية على نحو ما ذكرناه في الصورة العرشية سمى الكرسي من حيثها بفلك الكواكب والمنازل ، وبالحركة المضافة إلى الهيئة العرشية بحسب نقطة ومركز ، ومن هيئته الكرسي مضافا إليها تعين المقدار اليومي من الزمان ، وبنفس الحركة تعين نفس الزمان .
629 - 4 الثالث وجه جمعيته بين الوجهين مما يلي عالمه الذي هو عين البرزخية العمائية بين حضرتي الوجوب والامكان ، ولكن من حيث تفصيلها لا من حيث اجمالها .
630 - 4 واعلم أن هذا الكرسي أصل لخبان ووجوهه أصول أصول مراتبها التي هي جنة الأعمال وجنة الميراث وجنة الامتنان ، ودرجاتها مظاهر أسماء الاحصاء التي يكمل عددها مائة بالاسم ( الله ) الجامع كما ورد في الخبر الصحيح : ان في الجنة مائة درجة ما بين درجة إلى درجة كما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلاها درجة ومنها تفجر الأنهار الأربعة ومن فوقها يكون العرش ، فإذا سألتموا الله فاسألوا الفردوس ، فقوله : الأنهار الأربعة ، إشارة إلى الأركان الطبيعية ، فمن ركن الحرارة تفجر نهر الخمر ومن البرودة نهر الماء ومن الرطوبة نهر اللبن ومن اليبوسة نهر العسل - بعد تركب بعضها ببعض - فمشرب المقربين منها صرفا ومشرب الأبرار المؤمنين مزجا مركبا .
631 - 4 ولظهور كل ما قدر ظهوره في عالم الحس بصورة مثالية كان الكافر والمسلم - بل الانسان وغيره في تصور روحانيته في هذا الوجه - سواء ، فللمسلم والكافر عند نزول مادة وجودهما وتصور روحانيتهما منزل فيه وحيث كان تعين جهنم من تحت مقعر الكرسي ، ولا بد من تنزل وجودهما منه إلى أن يظهر بصورتهما الحسية كان لمادة وجودهما وتصور روحانيتهما في كل عالم منزل بحسبه ، فلكل منهما منزل في الجنة ومنزل في جهنم ، فإذا مات الكافر لم يعرج بروحه من جهنم إلى الجنة - لكثافة صورة تركيبه وغلبة جسمانيته على روحانيته - فكان منزله في الجنة معطلا فيرثه كل من عرج بروحه إليها - لغلبة حكم

459

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست