responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 446


غاية ثم اتخذ الحق وكيلا مطلقا ، يقول حالتئذ : اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل وأنت حسبي في سفري فيك والعوض عنى وعن كل شئ ونعم الوكيل . . . والحمد لله رب العالمين . تم كلامه .
576 - 4 وأهل هذا المقام الجامع - وهم الكمل ومن يحذو حذوهم من المتمكنين - انما هم بين الطائفتين الأوليين ، لانهم لا ينفون العالم على نحو ما ينفيه أهل الشهود الحالي ، وهم الطائفة الثانية الذين لا يعرفون وجه التعددات وأسبابها ، ولا يثبتون العالم أيضا على نوع إثبات أهل الحجاب ، وهم الطائفة الأولى الذين مطرح نظرهم أولا وبالذات حجابية الحقائق وثانيا وبواسطتها ومن ورائها هو الحق سبحانه بحسبها ، فهم المرئيون لهم في الحقيقة لا هو - بحسب زعمهم تنزيها له عن الاحكام المنافية لتوحيدهم - ثم توسط الكل بينهما ، انما هو مع اعترافهم بالحق سبحانه بالإلهية واستناد التأثير وحقيقة الوجوب إليه ، وبالعالم بالمألوهية واستناد التأثر وعدمية الامكان إليه ، ثم الارتباط بينهما بالمرآتين من الطرفين ومع تمييزهم بين الحق بأحدية ذاته المطلقة وبين ما سواه بكثرة مظهريات أسمائه وصفاته تفصيلا واجمالا ، أو بين الحق بأحدية الجمع والوجود وبين ما سواه بتفصيل أحواله الذاتية وتحصيل شؤونه الصفاتية وثبوت التميز من حيثية ما كاف في صدق أصل التميز ، فوحدة الوجود في الجميع من حيث حقيقته الحقة الأحدية لا تنافى تعدده من حيث مظاهر نسبه ومجالي اعتباراته المسماة بأسمائه ، وبذلك يسمى العالم غيرا وسوى .
577 - 4 فتدبر لتعرف ان الحقائق المنسوبة إلى الحق من حيث الاسمية وإلى التعين من حيث الكون كلها من وجه أسماء ذاتية للحق ، لأنها تعيناته العلمية التي هي بالنسبة إلى ذات الحق عينه ومن وجه مجال لذاته ، لأنها مظاهر وجوده وصور تجليه الاحدى ، ومن وجه ثالث أتم من الوجهين السابقين ، مجال لذاته لا مطلقا ومن حيث هو ، لأنه من تلك الحيثية غنى عن العالمين وله مقام كان الله ولا شئ معه ، بل مجال له من حيث مجاليه الكلية وأسمائه الذاتية الكلية ، كالمفاتيح الأول وسدنتها التي هي أمهات صفات الألوهية .

446

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست