responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 443


المفهوم من متفرقات كلام الشيخ قدس سره .
562 - 4 قال قدس سره في التفسير أيضا : فالمحجوبون من أهل العقائد غلب عليهم الوجه الذي به يغاير الاسم المسمى ، وأهل الأذواق المقيدة غلب عليهم حكم الوجه الذي يتحد به الاسم والمسمى - وإن كان في بعض مع بقاء التميز والتخصيص - والأكابر لهم الجمع والإحاطة بالتجلي الذاتي وحكم حضرة أحدية الجمع ، فلا يتقيدون بذوق ولا معتقد ، ويقررون ذوق كل ذائق ويعرفون فيه وجه الصواب والخطاء النسبي ، لان التجلي الذاتي من وجه عين كل معتقد والظاهر بحكم كل مستعد .
563 - 4 وقال الشيخ مؤيد الدين الجندي عند شرح قول الشيخ الكبير رضي الله عنه في الفص الشيثى : فما في أحد من الله شئ ولا في أحد من سوى نفسه شئ - وان تنوعت عليه الصورة - وما كل أحد يعرف هذا - وان الامر على ذلك - الا آحاد من أهل الله ، فإذا رأيت من يعرف ذلك فاعتمد عليه فذلك هو عين صفاء خلاصة خاصة الخاصة من عموم أهل الله تعالى :
564 - 4 المراد بالآحاد من أهل الله هم الكمل وهم على طبقات وكلهم يرون المواهب من الله بسريان سر : وما بكم من نعمة فمن الله ( 53 - النحل ) وهذا المشهد في ظاهر المفهوم يوهم خلاف هذا وليس ذلك كذلك ، لان هؤلاء الطبقات منهم من يرى النعم كلها من الله ولكن بالأسباب التي هي غير الله ، ومنهم من لا يرى الأثر للأسباب والوسائط ، ومنهم من يراها شروطا لا أسبابا وعللا ، ومنهم من يرى النعم من الله بلا واسطة ، ومنهم من يرى الأسباب والوسائط أيضا من نعم الله .
565 - 4 وجميع هؤلاء الأصناف محجوبون في عين الكشف ومشركون في عين التوحيد ، لانهم وان وحدوا الله في رؤية النعم كلها منه تعالى ، لكنهم أثبتوا الوسائط ، والنعم والمنعم عليه والمنعم اعتبارا والحقيقة تأبى الا ان يكون هو الواحد الاحد الظاهر الباطن الواحد

443

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست