تردد إلى أن يتضح له أمر ببرهان نظري أو فطرى الهى أي كشفي [1] ، قد تعلق الإرادة القديمة بظهوره على شئ كوقته ، كما قال صلى الله عليه وآله : ان لله تعالى في أيام دهركم نفحات الا فتعرضوا لها ، فان لصفة الدهر والشأن الإلهي المتجدد مدخلا في تجدد الكائنات وتسمى مصادرات ، لكونها تحكمات ذوقية يتعلق بوجدان الذوق كما قيل : ليس من الواجب في صناعة - وإن كان المرجع في أصولها وتفاريعها إلى مجرد العقل - ان يكون الدخيل [2] فيها كالناشئ [3] عليها ، [4] فكيف [5] إذا كانت مستندة إلى تحكمات وضعية واعتبارات [6] ألفية ، فلا [7] على الدخيل فيها ان يقلد صاحبه في بعض فتاواه [8] ان فاته [9] الذوق هناك ، إلى أن يتكامل له على مهل موجبات ، وذلك الذوق . 83 - 2 واما المسائل فهي المطالب المبرهن عليها ببرهان نظري أو فطرى كشفي وهى قسمان [10] : 84 - 2 أحدهما ان يكون أصولا حاصرة لما يحتوى عليه ذلك العلم - حصر الأجناس لأنواعها - كالقواعد الآتية في التمهيد الجملي . 85 - 2 وثانيهما الفروع المندرجة تحتها ، كالانواع وأنواع الأنواع ، فعند معرفة القسمين يتضح كيفية نسبة التفريع بينهما ، أي طريق اخراج الفروع من القوة إلى الفعل عند جعل الأصول كبرى لصغرى سهلة الحصول .
[1] - أي البرهان المركب من المقدمات الكشفية الالهامية كاكثر مسائل هذا الفن ، ويحتمل ان يكون المراد من الفطري ، ما حصل له باقتضاء حاله وصفاء استعداده بحسب تعمل وتوجه من جهته ، ومن الإلهي ما حصل بلا تعمل واستعداد غير مجعول ، بل بوجه خاص بينه وبين الحق لا يعرفه الا الكمل - ق [2] - أي المبتدى . [3] - أي المنتهى . [4] - في استفادة الذوق من تلك الصناعة - ش [5] - أي في استفادة الذوق منها - ق [6] - أي قبل حصول العلم بها بالبرهان والكشف ذوقا - ش [7] - أي فلا بأس - ش [8] - فتاويه - ط - الضمير راجع إلى صاحبه - ش [9] - أي الدخيل - ش [10] - قيل : هذا على الغالب والا فالمسألة قد يكون ضرورية فنورد في العلم لاحتياجها إلى تنبيه يزيل عنها خفائها كالشكل الأول في المنطق - ق