responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 390


هو التجلي الاحدى الذاتي والنفس الرحماني الساري بأحديته .
337 - 4 ومن خواصه أيضا ان تلك الصورة الوجودية المطلقة مرآة قابلة لظهور احكام التعينات الامكانية والاختلافات العينية التي يشتمل على صورها العلمية ، ولظهور مقتضيات التفاضل والتفاصيل الاستعدادية التي جملها وكلياتها غيب وتفاصيلها وجزئياتها شهادة .
338 - 4 فالحاصل ان العماء بواسطة ما يشتمل عليها من المادة الامكانية كالمرآة القابلة للصور الوجودية الكونية المنبسطة ، ومطلق الصورة الوجودية مرآة أيضا لظهور التعينات الامكانية والصور استعدادية ، وإلى هاتين المرآتين الإشارة بما نقلناه مرارا عن التفسير من قول الشيخ قدس سره : أنت مرآته وهو مرآة أحوالك .
339 - 4 فالحق سبحانه مع أحديته الذاتية وتعدد نسبتي ظهوره وبطونه من حيث تجليه - كما يعلم في باطنية ظاهره - مرتبة الوجوب بما يحويه من الحقائق الأسمائية والصفات الربوبية يشاهد في ظاهرية باطنه من جهة انها مجلاه ومنزل نفوذ اقداره المتوجهة من باطنه إليها مرتبة الامكان بما تحويه من الأعيان التي كانت متميزة بالتميز العلمي الأزلي ، وأحوال تلك الأعيان أيضا ، لأنها حقائق ممكنة كنفس الأعيان العلمية لازمة لها ، لانسحاب حكم كل عين على أحوالها ودخولها تحت حيطتها ، ومن جملة تلك الأحوال حقيقة الترتيب المستلزم لحقيقة التقدم والتأخر والتوسط الثابتة لكل بالنسبة إلى أخرى ، اما التقدم الحقيقي فهو للحق تعالى ليس الا .
340 - 4 وهذا الأصل ، وهو شهود الحق سبحانه في ظاهرية باطنه - من جهة انها مجلاه - مرتبة الامكان بجميع ما تحويه من الأعيان ولوازمها المتعاقبة - دنيا وآخرة - من اخفى اسرار مسألة النفس الرحماني وخواص العماء ، لأنه محتد سر القدر المخفى الخبر ، لتوقف انفتاح قفله بالتحقيق على انكشاف مفاتيح الغيب التي في الحضرة العلمية - كما لأهل الكمال والتوقف التام - ولذا لا يعرف الا ببحث تفصيلي ، تقليدا ونوراني تحقيقا .

390

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست